الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

العصبية اسبابها وعلاجها



ما هي العصبية؟

المفاجأة هنا أن العصبية ليست هي الغضب!

الغضب هو مجرد مشاعر يفرزها العقل عندما يلاحظ أن ثمة أشياء تحدث على أرض الواقع لا ينبغي أن تحدث، فيقوم العقل بإفراز هذه المشاعر -المسماة بالغضب- لينبّهك لهذا الخلل.


أما العصبية فهي نوع من الغضب المضاعف، أو غضب مضاف إليه أشياء أخرى تجعله يظهر بهذا الحجم الكبير.


من خلال ملاحظتي لأغلب الحالات التي تعاملت معها وجدت أن العصبية -غالبا- هي حالة من "الرغبة" في "إظهار" "الغضب" لتحصيل مكسب معين.


لاحظ البنية هنا ... بدأت بالغضب تجاه شيء ما يحدث على أرض الواقع ... هذا الغضب عليه حالة من الإظهار ... وهذا الإظهار عليها حالة من الرغبة ... مجموع هذه الحالات هو ما يسمى بالعصبية.


إذا كنت تعاني من هذه المشكلة فقد تكون هذه إحدى الأسباب التي تدفعك لـ"إظهار غضبك"

1- أن توجه أبناءك لشيء مهم، فتظهر غضبك لهم حتى ينتبهوا لخطورة ما يفعلون أو يخافوا منك فلا يفعلوا هذا الخطأ مرة أخرى.

2- أن تتخلص من مضايقات شخص مستفز، فتظهر غضبك ليقلع عن هذا الاستفزاز الذي يغضبك.

3- أن تظهر لمن حولك أنك شخص مهم أو ذو حميّة أو لا يسكت عن حقه أو لديه مشاغل كثيرة ... أن تحصل على تقدير ما ممن حولك.

4- وغيرها من الأسباب الداعية لإظهار الغضب.


طيب ما الحل؟ نعم أنا عصبي بسبب أحد هذه الأسباب التي ذكرتها، فما الحل إذا؟


الحل يمكن أن نلخصه في عدة نقاط:


أولا: أن تعلم أن العصبية شيء وإن كان يأتي ببعض المنافع إلا أن أضراره أكبر بكثير.

يكفيك أن تعلم أنها مسبب أساسي لقرحة المعدة والسكتة القلبية، عافانا الله جميعا!


ثانيا: أن تفرق بين الغضب وبين العصبية.

فمن حقك أن تغضب ﻷنه طبيعة بشرية والذي لا يشعر بمشاعر الغضب شخص لديه خلل ما، أما العصبية فهي شيء آخر مختلف عن الغضب.


ثالثا: أن تراجع الأسباب التي تدفعك إلى إظهار غضبك.

هل العصبية ساهمت بشكل فعلي في تربية أولادك تربية صحيحة؟ أم تساهم في تكوين مشاكل نفسية لديهم؟

هل العصبية أتت لك بحقك الضائع فعلا؟ أم زادت الأمر تعقيدا؟

هل العصبية خلصتك من استفزازات الآخرين؟ أم جعلتهم أكثر استفزازا؟

هل العصبية زادت من حب الناس واحترامهم لك؟ أم جعلت الناس تنفر منك وتتجنبك؟

هل العصبية جعلت حياتك أفضل؟ جعلت حالتك النفسية أفضل؟ جعلت آداءك في العمل والحياة أفضل؟


راجع هذه الأسباب وفكر فيها جيدا، هذه الطريقة ستساعدك في اتخاذ قرارك بالتخلي عن هذا الأسلوب السلبي.


رابعا: أوجد طرقا بديلة عن العصبية لتحقيق أهدافك.

مثل أن تستخدم طرقا أكثر فاعلية في تربية الأولاد.

مثل أن تتصنّع الغضب بدلا من التفاعل معه.

مثل أن تتخذ طرقا أكثر تأثيرا للتخلص من استفزازات الآخرين.

مثل أن ترفع من مستوى تقديرك الذاتي لنفسك فلا تحتاج لتقدير أحد.

وهكذا


لــ مصطفي حسان


كيف تتخلص من العصبية الزائدة؟؟!! 



اجمعت معظم الابحاث الطبية على ضرورة ان يتخلص المرء من عصبيته حتى لايكون عرضه لأمراض 

نفسيه وعضوية كثيرة وأخطرها النوبات القلبية المفاجئة كما ان الانسان العصبي مناعته ضعيفة 

وقدرته على مقاومة الامراض اقل كثير من ذلك المرء الذي يتميز بالقدرة على الاسترخاء والهدوء 

والعصبية الى جانب خطورتها الصحية فهي تجعل الانسان غير مرغوب فيه اجتماعيا.

واليك عدة خطوات للانتقال من فئة الاشخاص العصبيين المتوترين دائما الى فئة الاشخاص الذي 

لديهم القدرة على السيطرة على النفس وااالاسترخاء والهدوء: 

فكر في اهداف حياتك وماهي الامور المهمة حقا بالنسبة اليك والى من تحب وخلص نفسك من 

الواجبات التافهة حتى تستطيع انجاز الواجبات المهمة على وجه افضل يجعلك تحتفظ بهدوئك 

ويخلصك من التوتر الناتج عن الاحساس بأن واجباتك اكثر كثير من الوقت الذي عليك انجاز كل 

الاعمال فيه .

توقف عن محاولتك ان تكون شخص فائق القدرة وخلص نفسك من الرغبة في الهيمنة التامة على 

كل الشؤون دون اهمال شيء لأن هذا لايتم الا على حساب صحتك وحالتك النفسية والمزاجية .

اعط نفسك وقتا اطول فيما تظن انه ضروري للوصول الى مكان او تحقيق شيء واعمل حساب أي 

عائق يمكن ان يعترضك حتى لاتصاب بالتوتر والعصبية اذا تأخر الوقت او طالت مدة انجازك للعمل 

الذي تقوم به 

لاتضع لنفسك مواعيد صارمة لإنهاء اعمالك وابدأ صباحك مبكرا جدا واعطي لنفسك وقتا كافيا 

للانتهاء من ارتداء ملابسك .

سهل هل الأمور ولاتغتاظ من اجل امور تافهة مثل تأخر قطار او فظاظة سائق تكسي وتذكر انه حتى 

لو انفجرت عصبيتك لن تتمكن من تبديل مجرى الاحداث .

ابتعد عن الاشخاص الذين يغيظونك اما اذا كان عليك رؤيتهم باستمرار فلا تعطيهم اهمية كبرى .

خذ قسطا من الراحة والاستجمام بين وقت وأخر حتى تنهي عملك في وقت محدد لأن ذلك يزيل 

مشاعر التوتر والقلق بداخلك .

تذكر ان العصبية والقلق الدائمين يؤديان بك الى امراض القلق والضغط ويؤثران على حيويتك 

ونشاطك واقبالك على الحياة .

لا تتوقع الكمال في تصرفات من حولك لأنك ان توقعت هذا فستكون تصرفاتهم مصدر ازعاج لك وخذ 

الامور ببساطة واعلم ان من يعقد المسائل ويعطيها حجما اكبر من حجمها هو الخاسر دائما .
مكتوب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مربع البحث