الاثنين، 14 يناير 2013

أدوية غرفة النوم !


أدوية غرفة النوم !
يقضي الزوجان يومياً أكثر من 6 ساعات في غرفة النوم .. لذا كان لا بد من تخصيص زاوية للحديث عنها .
يعاني كثير من الأزواج أحياناً من مشاكل جنسية ، وعندما لا تجري الأمور على ما يرام في غرفة النوم ، يتوجه كثير من النساء إلى لوم أنفسهم أو علاقتهن ، مع أن المشاكل الجنسية المحيرة غالباً يكون لها أسباب فيزيولوجية يمكن معالجتها .
منذ عقدين من الزمن كان المختصون يعتقدون أن ما لا يقل عن ( 20% ) من الصعوبات الجنسية فيزيولوجية ، والآن أكثر المختصين يجعلون هذا الرقم أربعين أو خمسين في المئة - ( كما تقول الدكتورة تيريزا كرنشو - المعالجة الجنسية في سان دييغو ) .ولسوء الحظ فإن الخوف والارتباك يمنع كثيراً من النساء من نشدان المساعدة ، ومن المعروف أن المشاكل الفيزيولوجية إن لم تشخص وتعالج ، يمكن أن يكون لها انعكاسات نفسية ، والمرأة التي تعاني من هذه المشاكل قد تمتنع عن الجنس كلياً .
ويمكن التخلص من ذلك إذا كانت المرأة على معرفة بالاختلالات الوظيفية الجنسية ، وعند ذلك لا تتعذب في صمت ، وفي هذا المقال نلقي نظرة على أسباب بعض المشاكل العامة وكيفية التعامل معها :
1 - طرق المداواة : هنالك مئات الوصفات والأدوية التي يكثر استعمالها تفسد الحياة الجنسية ، ومن الأمثلة على ذلك ، الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق ، وأدوية ارتفاع الضغط ( وخاصة كابحات البيتا ) يمكنها أن تضعف الدافع الجنسي
ودواء ( البروزاك ) الذي يستعمل كمضاد للاكتئاب يؤخر الاستجابة الجنسية ، جاعلاً من الصعوبة بمكان أن تصل المرأة التي تستعمله إلى الذروة الحسية المطلوبة .
وكذلك فإن حبوب منع الحمل التي تحتوي على كميات عالية من البروجسترون ، الذي ينظم دورة الطمث ، يمكنه أيضاً أن يثبط الرغبة الجنسية ، ويسبب الكآبة والنكد ، والأدوية الأنتي هستامينية التي تستعمل لفتح الأنف وكمضادات للاحتقان يمكنها أن تؤدي إلى جفاف المفرزات المهبلية مما يجعل العملية الجنسية غير مريحة .
ولحسن الحظ فإن هنالك بدائل لأكثر هذه الأدوية يعرفها الأطباء ولا يكون لها ذلك التأثير المحبط للرغبة أو الاستجابة الجنسية . وينصح بسؤال الطبيب قبل تناول أي دواء عن الأثار الجانبية له على الجنس ، كما يمكن الرجوع إلى المصادر العلمية الطبية الدوائية الموثوقة في هذا المجال .
2 - الهرمونات يرتفع مستوى الاستجابة الجنسية لدى المرأة شهرياً وينخفض تبعاً للمستوى الهرموني لديها ، فقبل فترة الاباضة يزداد ميل كثير من النساء إلى ممارسة الجنس تبعاً لارتفاع طفيف في مستوى التستوسترون الذي يشعل الرغبة ، وبعد الاباضة تزداد نسبة البروجسترون ويدخل الدافع الجنسي مرحلة الجزر ، وبعد ذلك وقبل الموعد الشهري للطمث بيومين ، يتناقص إنتاج البروجسترون ويزداد تدفق الدم إلى منطقة الحوض مسبباً لبعض النساء شعوراً متزايداً بالرغبة في الممارسة الجنسية .
وبعد الولادة ، يمكن للمستويات المتقلبة للهرمونات أن تجعل العمل الجنسي غير مريح وأن تثبط الرغبة الجنسية ، ويضاف إلى هذه التأثيرات الضغوط التي يأتي بها المولود الجديد ومتاعب الارضاع والاستيقاظ له في أي وقت من الليل ، وما قد تعانيه المرأة من مخاوف وقلق حول صحتها وجسدها ، وقد ينتج عن انخفاض مستويات الاستروجين عقب الولادة جفاف مهبلي ، وباعتبارا أن انسجة المهبل أكثر رقة ونعومة من غيرها ، فإنها عرضة للتهيج والالتهاب ، ويمكن تلافي ذلك باستعمال مرطبات مناسبة .
وإذا كانت الامرأة مرضعة ، فإن هورمون البرولاكتين الذي يحث على افراز الحليب ، يحد من انتاج هورمون الاستروجين والتستوسترون ، مما يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية ، وهذا ما تشعر به كل الامهات الوالدات حديثاً تقريباً ، ولكن الاطباء قلما يخبرون النساء بذلك ، مع أنها المرأة لو علمت بذلك وأخبرت به زوجها سلفاً ، فإنه يمكن تجنب الكثير من سوء الفهم أو التقدير ، ومما لا يدركه كثير من النساء أن الممارسة الجنسية تقدم عوناً كبيراً لا للأزواج فقط ، بل لهن أيضاً من خلال اللمس والملاطفة والتماسك .
3 - الشعور بعدم الارتياح : إن الوصال المؤلم قد يكون عرضاً مرضياً ، ويجب أن يتم التحري عنه طبياً ، فقد تشعر بعض النساء بالألم والحرقة ، وذلك ناتج عن حساسية تجاه المرطبات التي تستعملها أو المراهم المستعملة لمنع الحمل ، أو لاستعمال الزوج الواقي البلاستيكي .
ومن الحالات التي تسبب الشعور بعدم الارتياح أيضاً الالتهابات البولية والمهبلية ومنها ( الفاجنسمس ) وهي حالة الضيق اللا إرادي لجدران المهبل ، والتهاب المبايض وقناة فالوب أو التهابات عنق الرحم أو تليف جدران الرحم أو التهاب غشاء الرحم أو التهابات الأعضاء الجنسية الخارجية ، وكل من هذه الحالات يحتاج لمعالجة خاصة .
4 - التعب : إن من الطبيعي أن لا يستمتع المرء بالجنس أو يهتم به عندما يكون متعباً .ومن أسباب التعب لدى المرأة الاستيقاظ في منتصف الليل لارضاع الطفل ، وما يتطلبه تلبية احتياجات العائلة والعمل ، وهذه أمور ليس حلها بالسهل ، ولكن المرأة يمكنها أن تحاول بقدر امكانها أن تخفض من الضغوط التي تولدها هذه المسؤوليات ، وعليها أن تخصص وقتاً خاصاً في جدول أ'مالها للاسترخاء والراحة والاستمتاع بحمام دافيء أو غفوة خفيفة ، أو ممارسة الرياضة أو أداء الصلاة ، ويمكنها أن تغلق باب المكتب لعشر دقائق ، ترفع فيها قدميها عالياً على المكتب .
ومما يساعد في التغلب على التعب إجراء التمارين الرياضية ، فهي تمنح النفس الانسجام ، وتزيد من الثقة بالنفس واعتبار الذات ، وهي أمور تساعد على إعلاء الرغبة الجنسية ، وذلك كالمشي والرياضة في الهواء الطلق والسباحة . وكذلك اقتطعا لنفسيكما وقتاً كزوجين ، لقضاء وقت ممتع معاً في مشوار أو نزهة أو تسلية .
* وأخيراً إنه من خلال الوعي والادراك والانتباه الصحي والطبي والتواصل بين الزوجين ، تستطيع النساء تجنب أي اختلال نفسي يمكن أن يحدثه الاختلال الوظيفي الجنسي ، ومن الافضل للمرأة بكثير أن تتعامل مع المشاكل الفيزيولوجية قبل أن تصبح مشاكل انفعالية أو عاطفية .
الامتناع عن الجنس يجعلني أشعر بالذنب
س : كتبت تقول : أنا حامل للمرة الثانية ، ومن أجل تعقيدات خاصة ، فقد نصحني الطبيب النسائي بأن لا أمارس الاتصال الجنسي ومع مرور الوقت وبعد الولادة بستة أسابيع وبعد انتهاء الفحوص ، فإنه يتحتم علينا أنا وزوجي أن لا نمارس الجنس لسبعة أشهر . إن زوجي لن يفعل - بالتأكيد - شيئاً يعرض صحتي أو صحة الطفل للخطر ، وعلى كل فإنني أشعر بالذنب لأنني لا أستطيع أن أعبر له عن حبي جنسياً ، هل رد فعلي سوي ؟‍‍!
ج - إن الشعور بالذنب أمر طبيعي عقب ارتكاب الخطأ ، ولكن الاحجام عن ممارسة الجنس رعاية لصحة الجنين أو صحة الام ليس خطأ أو مبرراً للشعور بالاثم ، والحقيقة أنك أصبحت مسؤولة لطلبك لنصيحة الطبيب .
جربي التحدث إلى زوجك بقلب مفتوح عن رغباتك ومخاوفك ، فإن هذا يساعد كليكما على البقاء متقاربين أثناء الحمل وبعده ، ولا تترددي في أن تقولي له : " إنني أفتقد ممارسة الجنس معك ، فما هو شعورك أنت ؟! " . وإن زوجاً متفهماً يحس بالمسؤولية لا بد أن يتقبل الامتناع عن الجنس لفترات من الزمن ، وبامكانكما خلال تلك الشهور الاستمتاع بمسرات حسية غير الوصال الجنسي ، كالمساج أو التدليك مثلاً ، وكذلك التقبيل والمغازلات الأخرى ، بل والممارسات الحبية الاجتماعية غير الجنسية ، كإعداد الطعام برومانسية وتقديم الهدايا في غير مناسبة والقيام بهوايات مشتركة محببة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مربع البحث