الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

اساليب التربية الخاطئة


أســـــــاليب التربيـــــــة الخاطئـــــة

الخطأ الأول 
عدم الوعي الكامل بالدافع الذي جعل الطفل يخطئ
:4777:

الخطأ الثاني
عدم طول البال في التعامل مع أخطاء الأطفال
:4777:

الخطأ الثالث
فرض الأوامر على الطفل طوال اليوم 
:4777:

الخطأ الرابع 
خوف الآباء ورفضهم فرض الأنضباط على الطفل
:4777:
الخطأ الخامس
عدم مراعاة ضوابط العقاب البدني عند تربية الطفل 
:4777:

الخطأ السادس
الإهانه والتحقير 
:4777:

الخطأ السابع 
التفرقة في المعاملة بين الأبناء 
:4777:
الخطأ الثامن
التناقض والأزدواجية من قيمة إلى أخرى أو من موقف تربوي لموقف آخر 
:4777:

الخطأ التاسع 
عدم الأتفاق على منهج تربوي موحد بين الوالدين 
:4777:
الخطأ العاشر 
عدم بشاشة وجه الأب والأم في المنزل طوال اليوم 
:4777:
الخطأ الحادي عشر 
المقارنة بين الأولاد مقارنة غير عادلة 
:4777:

الخطأ الثاني عشر 
عدم مراعاة الفروق الفردية عند التعامل مع الأطفال
:4777:
الخطأ الثالث عشر 
قبول الوالدين شرط الطفل 
:4777:

الخطأ الرابع عشر 
الأسراف في الوعود المتكررة للطفل 
:4777:
الخطأ الخامس عشر 
عقاب الطفل عقابا عرضيا على سلوكه الجيد 
:4777:

الخطأ السادس عشر 
عدم أحترام وعدم زرع الثقة في نفوس أطفالنا
:4777:
الخطأ السابع عشر 
عدم التدرج في التعامل مع الطفل 
:4777:
الخطأ الثامن عشر 
عدم معاقبة الطفل على سلوكه الخاطئ الصادر منه 
:4777:
الخطأ التاسع عشر 
عدم الإيحاء الإيجابي للطفل 
:4777:

الخطأ العشرون
عدم إشباع حاجة الطفل للرحمة والحب والحنان 
:4777:

الخطأ الحادي والعشرون 
أعتبار الطفل ما زال صغيرا 
:4777:
الخطأ الثاني والعشرون 
الحماية الزائدة 
:4777:
الخطأ الثالث والعشرون 
الأهمال 
:4777:

الخطأ الرابع والعشرون 
التسلط 
:4777:

الخطأ الخامس والعشرون 
التدليل

خطوات التربية الايجابية

خطوات التربية الإيجابية - د. مصطفى أبو سعد


‏إن استعمال المربي لاستراتيجيات التربية الإيجابية ولا سيما الأخيرتين والآن! ثم لماذا؟ تؤدي إلى تجاوب وتواصل وتفاعل بين المربي والأطفال..وتكتمل قوة هذه الخطوات باستراتيجية الإنصات الفعال..

إن الإنصات الفعال غير الاستماع، ويعني الاستماع باهتمام وبكل الجوارح ومن خلال ملامح الوجه ولغة الجسم والرسائل ا لإيجابية التي يبعثها المنصت الإيجابي للمتكلم..

الإنصات الفعال يعني اهتماما بما يريد الطفل التعبير عنه.. وتعني اهتماما إيجابيا بالرسائل الخفية للطفل.. وهو طريق لتجاوز الحالات المتوترة بين الوالدين والأبناء.. وكلما مورس الإنصات الفعال كلما عرفت العلاقات الأسرية انحسارا وتقلصا للحالات المتشنجة..

إن مفتاح الإنصات الفعال يكمن في الرسائل غير اللفظية وفي الاتصال غير الشفوي الذي يرسله الأب لابنه.. من خلال الابتسامة ولغة الجسم وملامح الوجه ونبرات الصوت المعبرة عن الحنان والمحبة والود التي تنبعث بين الفينة والأخرى معبرة عن موافقتك وتفهمك لما يقوله الابن..
خمس خطوات للإنصات الفعال:

1- اربط علاقة تواصل بين عينيك وعيني ابنك وتفادى أن تشيح وجهك عن ابنك، فإن ذلك يوحي بقلة اهتمامك بما يقوله وقلة اعتبارك لشخصه..

2- اجعل ثمةعلاقة اتصال واحتكاك جسدي مباشر من خلال لمسة الحنان وتشابك الأيدي والعناق ووضع يدك على كتفيه.. فإن ذلك يوطد العلاقات المبنية على المحبة ويسهل لغة التواصل العاطفي وييسر التفاهم ويفتح لدى الطفل أجهزة الاستقبال للرسائل التربوية الصادرة من الوالدين..

3- علق على ما يقوله ابنك وبشكل سريع دون أن تسحب الكلام منه..مبديا تفهمك لما يقوله من خلال حركة الرأس أو الوشوشة الميمية بنعم أو ما شاء الله.. مما يوحي لابنك أنك تتابعه باهتمام فتزيد طمأنينته..

4- ابتسم باستمرار وأبد ملامح الاطمئنان لما يقوله، والانشراح بالإنصات له مع الحذر من تحسيس الطفل بأنك تتحمل كلامه على مضض أو أنه مضيع لوقتك ولا تنظر للساعة وكأنك تقول له لا وقت لدي لكلامك..

5- متى ما وضحت الفكرة وتفهمت الموقف عبِّر لابنك عن هذا وأعد باختصار وبتعبير أدق ما يود إيصاله لك.. لتعلم ابنك اختصار ما يريد قوله وفن التعبير عن مشاعره وأحاسيسه..والدقة في التعبير..وتقلل بهذا من احتمالات الملل بينكما..

إن الإنصات الفعال لا يكتمل إلا من خلال الاتصال غير اللفظي الذي يطمئن الابن ويعيد له توازنه النفسي..ويقضي بالتالي على مقاومة الطفل للرسائل التربوية الصادرة عن الآباء..

إن الأطفال عادة ما يعاندون ويبدون مقاومة لرغبات الوالدين..والطريق السليم لامتصاص هذه المقاومة هو تخصيص وقت للإنصات الفعال للطفل.. فكلما تحدث الابن ووجد قبولا واهتماما كلما ضعفت المقاومة السلبية لديه وقل عناده..

- خصص وقتاً للإنصات الفعال: إن الإنصات الفعال خطوة ضرورية في التربية الإيجابية لا غنى للمربي عنها..فكما أننا نخصص أوقاتا لشراء ما يحتاجه أبناؤنا، ووقتا للاهتمام بصحة أبدانهم ونظافتها فكذلك نحتاج تخصيص وقت للإنصات لهم مهما قل هذا الوقت..

إن خمس دقائق ينصت فيها الأب لابنه قد تجعله يتفادى تضييع ساعات طويلة في معالجة مشكلات ناجمة عن قلة التواصل أو مناقشة حالة توتر..
- خمس دقائق لا غير!!
خمس دقائق لا أهمية لها عند عامة الناس..وليس صعبا أن يخصصها الأب يوميا لابنه.. خمس دقائق كل يوم تنمي الحوافز الإيجابية لدى ابنك وتغرس لديه الدوافع التي تزود سلوك الإنسان بالعمل الصالح وملء الوقت بما ينفع دنيا وآخرة.. إن خمس دقائق مخصصة للطفل تعني تمتع الأب بوقت كبير لقضاياه الأخرى.

إن تخصيص خمس دقائق للطفل تعني أنك تود التواصل مع ابنك وتحاول فهمه وتفهم حاجاته ورغباته وأنك تشعر به.. وقبل هذا وذاك تعني أنك تتقن فن الأخذ والعطاء.. وتمهد قلوب الأبناء وبصيرتهم للإنصات الفعال.. وبمعنى أوضح أنك تقوي الذكاء الوجداني لديهم المعروف لدينا بالبصيرة..

أنصت لأبنائك ليحسنوا الإنصات لك.. 

- فن الاستماع: وصفة أخلاقية ومهارة ضرورية..

-المرجع: العادات السبع لأكثر الناس إنتاجية. ستيفن كوفي-.

في حياتنا، ومنذ صغرنا نتعلم كيف نتصل مع الناس الآخرين بالوسائل المتعددة، الحديث والكتابة والقراءة، ويتم التركيز على هذه المهارات في المناهج المدرسية بكثافة، لكن بقيت وسيلة اتصالية لم نعرها أي اهتمام، مع أنها من أهم الوسائل الاتصالية، ألا وهي الاستماع.

لا بد لكل إنسان أن يقضي معظم حياته في هذه الوسائل الاتصالية الأربع، الحديث، الكتابة، القراءة، والاستماع، لأن ظروف الحياة هي التي تفرض هذا الشيء عليه.

والاستماع يعد أهم وسيلة اتصالية، فحتى تفهم الناس من حولك لا بد أن تستمع لهم، وتستمع بكل صدق، لا يكفي فقط أن تستمع وأنت تجهز الرد عليهم أو تحاول إدارة دفة الحديث، فهذا لا يسمى استماعاً على الإطلاق، في كتاب ستيفن كوفي العادات السبع لأكثر الناس إنتاجية، تحدث الكاتب عن أب يجد أن علاقته بابنه ليست على ما يرام، فقال لستيفن: لا أستطيع أن أفهم ابني، فهو لا يريد الاستماع إلي أبداً.

فرد ستيفن: دعني أرتب ما قلته للتو، أنت لا تفهم ابنك لأنه لا يريد الاستماع إليك؟

فرد عليه: -هذا صحيح-.

ستيفن: دعني أجرب مرة أخرى أنت لا تفهم ابنك لأنه -هو- لا يريد الاستماع إليك أنت؟

فرد عليه بصبر نافذ: هذا ما قلته.

ستيفن: أعتقد أنك كي تفهم شخصاً آخر فأنت بحاجة لأن تستمع له.

فقال الأب: أوه -تعبيراً عن صدمته- ثم جاءت فترة صمت طويلة، وقال مرة أخرى: أوه!

إن هذا الأب نموذج صغير للكثير من الناس، الذين يرددون في أنفسهم أو أمامنا: إنني لا أفهمه، إنه لا يستمع لي! والمفروض أنك تستمع له لا أن يستمع لك!

إن عدم معرفتنا بأهمية مهارة الاستماع تؤدي بدورها لحدوث الكثير من سوء الفهم، الذي يؤدي بدوره إلى تضييع الأوقات والجهود والأموال والعلاقات التي كنا نتمنى ازدهارها، ولو لاحظت مثلاً المشكلات الزوجية، عادة ما تنشأ من قصور في مهارة الاستماع لا سيما عند الزوج، وإذا كان هذا القصور مشتركاً بين الزوجين تتأزم العلاقة بينهما كثيراً، لأنهم لا يحسنون الاستماع لبعضهم البعض، فلا يستطيعون فهم بعضهم البعض، الكل يريد الحديث لكي يفهم الطرف الآخر! لكن لا يريد أحدهم الاستماع!!

إن الاستماع ليس مهارة فحسب، بل هي وصفة أخلاقية يجب أن نتعلمها، إننا نستمع لغيرنا لا لأننا نريد مصلحة منهم، لكن لكي نبني علاقات وطيدة معهم.

السبت، 26 أكتوبر 2013

وليس الذكر كلأنثي

وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى
بقلم: بسّام جرّار
جاء في الآية 36 من سورة آل عمران: " فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ... " .
        اللافت أنّ القرآن الكريم قدّم الذكَر على الأنثى. والمتبادر لدى البشر القاصرين المتحيزين للذكورة أن يُقال: " وليس الأنثى كالذكر ... "؛ لأنّ وجه الشبه يكون أقوى في المشبّه به. فما الحكمة المتحمّلة في جعل الأنثى مشبهاً به ؟!
        لو قيل: " وليس الأنثى كالذكر ..."، لوافق ذلك ميل الناس إلى تفضيل الذكر على الأنثى، ولأصبحت الآية من مستندات من يريد أن يُفاضل بين متكاملين. ونحن لا نشك أنّ المرأة تفضل الرجل في أمور، وأنّ الرجل يفضل المرأة في أمور، وكل ذلك من مقتضيات الوظيفة التي شاءها العزيز الحكيم. وعليه لا يمكن المفاضلة بين الرجل والمرأة بالمطلق، ولكن لا بد عند كل مفاضلة أن تُحدد الوظيفة؛ فالمرأة مُفضّلة إذا كان المطلوب رعاية الطفل، مثلاً. والرجل مفضل إذا كان المطلوب نقل الأحمال الثقيلة.
        جاء في تفسير ظلال القرآن لسيد قطب: " ... وكأنها تعتذر أن لم يكن لها ولد ذَكر ينهض بالمُهمّة: " وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى "، ولكنها هي تتجه إلى ربها بما وجدت، وكأنها تعتذر أن لم يكن لها ولد ذكر ينهض بالمهمة ..." .
        وكأن سيد رحمه الله يعتبر أنّ هذا من كلام امرأة عمران. ويُشكِل على مثل هذا الفهم تقديم الذكر على الأنثى في نص الآية الكريمة. وقد تنبّه إلى ذلك بعض المفسرين، مثل الشوكاني في تفسيره فتح القدير، فهو يرى أنّ هذه الجملة هي من كلام الله تعالى، وبالتالي يكون المعنى عنده: " وليس الذكر الذي طلبتِ كالأنثى التي وضعتِ، فإنّ غاية ما أردتِ من كونه ذكراً أن يكون نذراً ... وأمر هذه الأنثى عظيم وشأنها فخيم ... واللام في الذكر والأنثى للعهد".
ويقول الصابوني في تفسير صفوة التفاسير: " والجملتان معترضتان من كلامه تعالى تعظيماً لشأن هذه المولودة وما علق بها من عظائم الأمور وجعْلها وابنها آية للعالمين".
        بغض النظر عن كون جملة: "وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى"، من كلام الله تعالى أو من كلام امرأة عمران، فإن الذي يهمنا هنا أن نلفت الانتباه إلى كون الأنثى هي المشبه به، وبالتالي لا مجال لجعل هذه الآية مستنداً لتفضيل الرجل على المرأة. بل العكس هو الأظهر هنا.
        جاء في الآيات 49 – 50 من سورة الشورى: " يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا ".
        ذهب بعض أهل التفسير إلى أنّ تعريف الذكور وتنكير الإناث يشير إلى شرف الذكور وتفضيلهم على الإناث. ويرد الشوكاني على ذلك فيقول في فتح القدير: " إنّ التقديم للإناث قد عارض ذلك، فلا دلالة في الآية على المفاضلة، بل هي مسوقة لمعنى آخر".
        إذا كانت الآية الكريمة قد قدّمت الإناث في قوله تعالى:" يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ "، فإنها أيضاً قدمت الذكور في قوله تعالى:"أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا". إذا عرفنا هذا أدركنا أنّ التقديم والتأخير، والتعريف والتنكير، يرجع إلى أمور أخرى يجدر بنا أن نُعمل النظر فيها لعلنا نقتبس قبساً من بلاغة القرآن الكريم.
        إنّ تنكير (إناثاً) وتعريف (الذكور) قد يشير إلى أنّ الأسر التي يهبها الله تعالى إناثاً فقط هي أكثر عدداً من الأسر التي يهبها الله تعالى ذكوراً فقط، وهذا أمر يلمسه الناس. ويمكن أن تُعزز هذه الملاحظة بإحصاءات يُراعى فيها الأسلوب العلمي في الإحصاء. أما تنكير الذكور والإناث في قوله تعالى: "أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا"، فقد يشير إلى أنّ الأسر التي تشتمل على ذكور وإناث هي الأكثر، وهذا ملموس بوضوح ولا يحتاج إلى إحصاء. وتقديم (ذكراناً) على (إناثاً) قد يشير إلى أنّ الأسر التي يكون عدد الذكور فيها أكثر من عدد الإناث هي في الغالب أكثر في المجتمعات البشرية، وهذه الحالة تحتاج منا، كمهتميّن، إلى دراسة إحصائية.

خمس علامات تدل علي عدم ثقتك بنفسك

يصعب على الفرد اكتشاف ذاته بكل ما تحويه من مهارات وطموحات ما لم تكن لديه في الأساس الثقة في شخصيته وفي قدراته ، وتكمن أهمية هذه الثقة وتنمية شخصية الإنسان في الواقع العملي الصعب الذي فرض نفسه على الجميع وأصبح يحتم عليهم تنمية وتطوير قدراتهم لتتوافق مع الواقع العملي في ظل التطورات الكبيرة التي يشهدها العالم ، وأيضا تكمن أهمية الالتفات إلى الذات في أن الإنسان أصبح معزولا عن نفسه وعن التفكير فيها وعما إذا كان عليه تغييرها وذلك بسبب الانغراق في مشكلات الحياة اليومية . 

أقرا علي موقع ثقف نفسك :http://www.thaqafnafsak.com/2012/11/blog-post_8091.html
المصدر © ثقف نفسك
فيما يلي بعض المؤشرات التي تظهر وتبين عدم الثقة بالنفس: إبداء أسباب لأفعالك لنفترض أنك كنت تتناول الطعام مع مجموعة من الناس ثم سقط الكأس على الأرض ماذا ستفعل حينها ستقول ” كان الكأس  على حافة الطاولة فسقط ” هذا هو الخطأ  أن تقوم بالتبرير وإعطاء أسباب لما حدث فحادثة الكأس هناك أناس ستجدهم يستخدمون تبريرات بشكل مباشر كأن يقول أحدهم  بعد سقوط الكأس “أوه ، انا متعب جدا اليوم ولهذا السبب لم أركز” على الشخص أن لايعطي أسباب لتصرفه لأنه يقلل الثقة بنفسك ويوصلها لمن معك . إذا كان إنكسار الكأس الزجاجي أو أي فعل خاطئ مشابه فهويعتبر حقك في إرتكاب الأخطاء  خاصة إذا لم يكون مقصودا لأنك بطبيعة الحال إنسان فليس عليك العثور على أعذار لما حدث . الرد على الانتقادات على الفور إذا قلت لصديقك على سبيل المثال ” لقد كان أدائك سئ في هذا اليوم ” فيجيب بسرعة قائلا ” لا لا لا فقط لأنني كنت متعبا ” أو ” لا لا قد كنت أفكر في شئ أخر أثناء العمل “هذا يدل على أن صديقك يفتقر إلى الثقة بالنفس  ، الثقة بالنفس تكمن في الأستماع إلى النقد وتقبله بدون تبرير وخاصة إذا كان بناء ،وإن لم يكن أيضا بناء ومزعج كأن ترى بطل كمال أجسام وتوقفه وتقول له ” مهلا أنت تبدو ضعيف البنية جدا ” ماذا سيفعل ياترى ؟ أكيد أنه سيبتسم ويبتعد عنك في صمت لإنه واثق من نفسه ويعرف أنه بطل . التعويض  قد يكون لديك  صديق به ضيق في يوم من اليام إذا قمت بسؤاله فإنه يرد عليك ” أنا غير منزعج إطلاقا ” ويوضح أنه في قمة سعادته ، هذا أيضا خطأ لإنه يبين عدم ثقته بنفسه عن طريق التعويض مما يسبب الغطرسة و التكبر والشعور بالكمال . كل واحد منا لديه نقاط ضعف ونقاط قوة خاصة به ، ولكن إذا كنت ستستخدم التعويض عن نقاط ضعفك الخاصة بك فإنه مبدأ خاطأ ،بعض الناس يرون أن التعويض يساعدهم أن يكونوا أفضل ولكن في الواقع العقل الباطن ذكي بما فيه الكفاية للإعتراف بأنها خدعة وسرعان ماسيعود إليك الأكتئاب وتشعر بأنك حيد في مشاكلك دون أن تظهر ذلك لمن حولك . لغة الجسد  الأشخاص الذين يفتقرون إلى الثقة بالنفس دائما ما يأخدون موقف دفاعي (وربما  بالبقاء مكتوفي الايدي ) إذا حدث شعور بالإهانة لديهم لأي سبب عليك تدريب نفسك نسيان مثل هذه المواقف والتحلي بالحكمة عند التعامل . 

أقرا علي موقع ثقف نفسك :http://www.thaqafnafsak.com/2012/11/blog-post_8091.html
المصدر © ثقف نفسك
الكمال  يعتقد الشخص أنه يعيش في عالم مثالي حتى انه يحاول القيام بكل شيء بشكل مثالي جدا. المشكلة هي أنه قد يغضب إذا حصل أن  قيمته 99/100 في امتحان!! يحدث هذا لأنه يعتقد أنه بذلك  شخص لايستحق مما يؤدي إلى خيبة أمل كبيرة بالنسبة له الشخص الواثق من نفسه لابد أن يعلم أنه لن يصل للكمال بل سيبقى يسعى لتحيق النحاج قدر المستطاع . 

أقرا علي موقع ثقف نفسك :http://www.thaqafnafsak.com/2012/11/blog-post_8091.html
المصدر © ثقف نفسك

ضرب النساء بين فقه الموروث والمثاليه والقران الكريم !!

بالمختصر:
الضرب :وسيله ولمسه ماديه لأيصال فكرة معنويه .
 بالتفصيل :
يقول جل من قائل سبحانه :
( وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً  )

لقد قرأت رأيين بخصوص مسألة ضرب النساء .. وأرى ان كلا الرأيين بعيدين عن مراد الله تعالى وخارج سياق الوعاء اللغوي الحامل لها .

الراي الاول : رأي الموروث
 ما يكتبه ويسطره الموروث بأحلية ضرب المرأه وتحويلها الى مخلوق لا إنساني لا يتحرك إلا بالعصا   واللكمات والضرب وحلبات الملاكمه..ثم عـَمل الموروث الى تقزيم كلمة (الضرب) الى مفهوم مادي ضيق  فقط وغض الطرف عن المفهوم المعنوي من وراء ذلك الضرب ..فعمد الموروث الى ترك الدلالات الواسعة والمطلقة لهذا الكلمة القرانية  المطلقة العظيمة !!
ومن حقنا ان نسألهم اذن هل المرأة مخلوق انساني رقيق ام مخلوق حيواني بلا مشاعر ؟؟
  
الرأي الثاني رأي المثاليين المنفلتين  :
هذا الراي يـُحرم ضرب النساء إطلاقاً  ..ولا يحلل ضرب النساء بتاتا ولا بأي شكل من الاشكال .. ثم يـُحرفون كلمة (  ضرب ) الى معاني لايتحملها النص الحامل لها ...فمثلا ً يقولون ان كلمة  ( إضربوهن) تعني الابتعاد عنهن ..!! واعتزالهن !! وتعني الاضراب عنهن كما يضرب العمال عن العمل  ..!!
 ومن حقنا ان نسألهم فكيف نفسر قوله تعالى :
 (أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ)
هل اعتزل موسى البحر ؟؟ مثلا ً ؟؟ وأضرب عنه ولم يضربهُ مثلا ً  ؟؟
وكيف ضرب موسى الحجر عندما اوحى الله تعالى اليه فقال :
(وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ) ؟؟
هل أضرب عن الوحي كما يضرب العمال عن العمل ولم يضرب الحجر مثلا ً ؟؟

تعريف دلالة المفردة القرآنيه ينبغي ان يكون متوافق مع ذات دلالة الكلمة على كامل مساحة النص القرآني ولا ينبغي بحال ان تختلف او تسقط بأول اختبار لها !! لأنه سيكون هناك خلاف واختلاف وهذا خلاف مراد كلام الله  تعالى المطلق الكامل 

الضرب قرآنيا : ليس لأجل الألم ... الضرب المسموح به بين الرجل وزوجته ليس لأجل الألم ..او العذاب ..بل هو ضرب فقط .
الضرب :
هو وسيلة مادية للوصول الى غاية معنوية .. هو حيثية رمزيه ماديه لإيصال فكرة لم تصل بشكل واضح  الى ذهنية  المرأه بالحوار التفاهمي ..
 هنا ربما سيسأل سائل فيقول : إن كلماتك منمقة لكنها توصل بالنهايه وكمحصله الى الضرب المعروف فما هو فرقك عن الموروث إذن ؟؟
الجواب : الضرب هولمسة ماديه واحده فقط .. فاذا وصلت فكرة الرجل يتوقف فورا ً ...فورا ً !!
بمعنى عندما نقول لمسة بضربه واحده .. لا نعني بها ان يمسك الرجل زوجته فيجلدها جلدا  او يصفعها لدرجة حدوث كدمات زرقاء وخضراء وكل الوان الطيف العنفي !! لأ .. ليس هذا ما نقوله ... وما هكذا تورد الابل ولا هكذا يكون الضرب قرآنيا ً ...هذا التصور الخاطيئ هو عين مايقوله الموروث ويتفاخر به ...ولكن قرآنيا الامر يختلف ..
مثال :
  انت عندما  تقول لابنك يابابا لا تلعب بالكهرباء ....ثم يلعب بالكهرباء ...فتعيد عليه (ولك  يا بابا ابعد عن الكهرباء) ؟؟  يابابا كذا كذا ..فتقول له: الظاهر انت لا تفهم بالكلام ..  انت بعدها سوف تتوقف عن الكلام فتمسك يد ابنك المحترم وتضربه ... ..هذه الضربه (اللمسه ) هي التي نعنيها بالضرب .. هي مجرد ايصال فكرة ولكن بأداة ماديه  يعني انت تحاول من خلال مسكة يد الولد والضرب عليها .. فتقول له بصورة غير مباشرة (انت لا تفهم ان الكهرباء خطر قاتل فأفهم ياولد ) فأنت غايتك هي ايصال هذه الفكرة ..حاولت ايصالها بالكلام والحوار فلم تصل   تلك الظربه هي من اوصلت الفكره .. وبمجرد وصول الفكره ينتهي الامر وخلص ..لا ضرب بعدها !! فالموضوع برمته  توصيل الفكرة من خلال ضربة اليد .. أما ان تأتي بابنك وتـّكسـّر العصا على رأسه وتجلده بالقرباج  وتضربه لأجل العذاب فقط ويكبر الولد يعاني من التأتأ والانعزاليه والعقد النفسية فهذه كارثه... ضربة اليد هي لأيصال رساله لا اكثر ولا اقل .. اما ان تتحول الى وسيلىه لأشباع غريزة الاب بالعنف والتعذيف فهذا خلاف القران جملة وتفصيلا .. هذا هومعنى الضرب في القران الكريم ... الضرب لتغيرشيئ  في ذهنيه الاخر .. الضرب هو ايصال فكرة معينه برأس الاب فقط  الى الولد الذي أبى ان يفهم مراد والده ..وليس أكثر ..  ومن خلال تلك الضربة يتم ايصال الفكره  المراد ايصالها ...

وهكذا الحال بالنسبة لضرب المرأة من قبل زوجها في حالة استعصت الحياة بينهم ..
 فيقول لها: ياحبيبتي الامر ليس كما تظنين .. ياعمري ليس هكذا تسير الامور .. ياحياتي ليس بهذه الطريقة نبقى معا ً .. ثم يزعل منها ..وما نفع زعلهُ ولم تصل الفكره اليها  .. هنا وهنا فقط يتم إيصال تلك الفكرة التي برأس الزوج الى زوجته الغاليه  بأنكِ ياحبيبتي لم تفهمي فكرتي بعد... فأفهيمها بهذه الضربه ... ضربة صغيرة جدا ً.. ظربة محب .. ضربة حبيب ..ضربة حريص على استمرارة الحياة الزوجية بهدوء ...بحيث تحسسها بأن هناك موقف حازم .. والغايه من تلك اللمسه الماديه (الضرب) هو ايصال فكرة معنويه انك لم تدركي ماتفعلين بنفسك ِ وبي وبالعائله .. مع التأكيد للمرة الالف ... ضرب لا ألم ..ضرب بلا عذاب .. اما اذا تيقنت ان الفكرة قد وصلتها واضحة تماما ثم أصرت عليها ... فخلاص هي النهاية اذن ....هو الطلاق ...ولا شيئ بعده !!  لأنك إن اصريت على ضربها وجلدها يوميا مع علمك ان الفكرة واضحة بمخيلتها وعقيليتها فقد وقعت بمحذور قرآني ..لأن هذا يعني انه قد وقع شقاق كبير بين الزوجين ... فلا ينفع بعدها أي ضرب !!
اذن الضرب هو لمسة ماديه لأيصال فكره معينه استعصت على اختراق ذهنيه الطرف الاخر وبدون تعذيب او جلد .  
الان لنسقط هذا المفهوم لكلة ضرب على اية (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ)
يعني هل من المعقول ان موسى مسك العصا ثم جـَلد البحر وضل يضرب به الى ان انفلق البحروكان كل فرق كالطود العظيم ؟؟؟ هل من من المعقول هذا ؟؟؟ تخيلوا لو ان الامر كان هكذا ؟؟؟ ثم يـَسب وموسى ويشتم البحر ويضرب البحر بقوة ويكرر الضرب ويجلد موسى البحرجلدا ً ويعذب البحر.. والبحر يتأوه ويتالم  ... ماذا سيكون موقف اتباعه مثلا ً ؟؟ ألا  يحق لهم ان يتسائلوا فيقولون هل هذا نبي أم  ...؟؟؟؟   
كل الذي فعلة موسى بالبحر ان لمسهُ تلك اللمسة الماديه .. نقرهُ نقرا ً .. فقط لا اكثر ولا اقل لكن تلك النقرة هدفها ايصال فكرة شق البحر بعصا موسى.. وان موسى مؤيد من الله تعالى ..ولذلك عبرهو واتباعه البحرباذن الله تعالى ...يعني الفكرة ان البحر لم ينشق لوحده بل بسبب موسى عن طريق تلك النقرة (اللمسه )  التي نقرها موسى للبحر ..فالفكره المراد اسصالها هي ان يابني اسرائيل انظروا الى موسى فهو مؤيد من الله تعالى  فهو نبي ورسول ولكونه مؤيد بمعجزات ربانيه لا تتكرر فأتبعوه  ... والسؤال إما كان باستطاعة الله تعالى المتعالي بجلاله ان يشق البحر اتوماتيكيا بدون موسى ..كان يستطيع ربنا ذلك بالتاكيد لكن ربنا يريد ان يثـّبت قلوب بني اسرائيل فكانت تلك الضربه الماديه التي اراد الله من خلالها ايصال فكرة ان موسى نبي وسول من عند الله تعالى وانه مؤيد من عند الله  فأتبعوه يابني اسرائيل
إذن ضرب موسى للبحر هو لمسة ونقره ..بدون عذاب او جلد  ..
  
وكذلك عندما  ضرب موسى الحجر (َفقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ)..الضرب هنا مجرد نقرة ولمسة ماديه الغرض منها ايصال فكره معينه وهي ان موسى نبي ورسول بدليل لديه معجزات فيا ايها الناس آمنوا بموسى يابني اسرائيل امنوا بموسى ... و .. وكلوا واشربوا  ولا تعثوا في الارض مفسدين :
(َإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ)
وبتأكيد الامر لايعني ان موسى مـَسك الحجر وهشم عصاه على الحجر اللعين وهو يشتمه ويسبه ويكيل له اللعنات !!!!!!!  ..الموضوع ليس هكذا بالتأكيد ...بل وضع موسى عصاه على الحجر ونقره نقرا ً..مجرد ضربة ماديه واحده فقط ... لغايه معينه واضحه

ضرب المرأة قد يكون صفعة بسيطه من غير ألم جسدي او فركة اذن لأيصال فكرة معينه .. وتلك الصفعه ليست عذابات و آلام  كألام المسيح مثلا ً فهي سوف لن تموت بتلك الصفعة مثلا ً .. اذن انه ضرب بحالات معينه ..
 ألم يقل الله تعالى (فَعِظُوهُنَّ) ثم بعد ذلك (َاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ) ثم اخيرا ً لمستنا الماديه (وَاضْرِبُوهُنَّ)  فأذا وصلت الفكرة تنتهي مسألة الضرب  (َإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً) ..ثم تنتهي آيتنا العظيمة بتحذير شديد اللهجة فقال (إنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً)  يعني اذا انت يايايها الزوج طغيت وتعاليت وتماديت وتجاوزت فأن الله  القوي العالي  فوق اعلى واجل وأكبير وستقف امامه فيقتص منك ياايها المتعالي على النساء !! ولو كنت رجلا ً لتعاليت على أخيها او أبيها ؟؟؟
نكرر الضرب ضرب مادي من اجل ايصال فكرة معنويه.. يعني في النهايه ضرب تربوي من غير اذية جسدية وليس ضرب ارهابي عنيف .

مفهوم (ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً)
الله عزوجل هنا لا يأتي بالعصا فيضربنا بها ..!! بالتأكيد لأ ...  ..ضرب مثلا ً تعني انه تعالى قـّدم فكرة لغرض الوصول لغاية محدده ... هو الاتيان بحادثة مشابه تصل من خلالها الفكرة المراد إصالها الى لطرف الاخر ..فأنا عندما اريد ايصال فكرة معينه اضرب لك مثل قوي يصل من خلاله مرادي الذي اريد اصاله الى مخك المغلق مثلا !! فمن خلال ذلك الضرب (ضرب المثل)  تصل غايتي وفكرتي ... ونفس الشيئ بالنسبة للضرب مع المرأه فأنا اعمل حركة معينه الغاية منها ايصال فكره برأسي .. في حالة استعصى وصول الفكره بالحوار فنلجأ الى تلك النقره ..وهي لمسه ماديه بحزم ..يعني بالنهايه الضرب مجدر وسيله وليس غايه ..

الضرب نوعان ...ضرب مادي وضرب معنوي
الضرب المادي :
ويحمل الاشياء الماديه مثل البحر والحجر وغيرها من المحسوسات الماديه... مثال
(أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ) .....فالبحر ماده والعصا ماده والضرب مادي
(َإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ) ... نفس الشيئ
(فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ َإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا )
(َإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ)
واخيرا آيتنا العظيمة :
(َاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً)

الضرب المعنوي :
ويحمل الافكار والامور المعنويه مثال :
(َضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً) ... فالمثل فكرة والغايه فكرة والمثل اصلا ً فكره ..!!
(َرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً)
(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ)
(َضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً)

وبتالي لا نستطيع ان نسقط الضرب المادي على الضرب المعنوي .. ولا نستطيع ان نسقط الضرب المعنوي على اضرب المادي .. يعني لا نستطيع ان نقول ان موسى ضرب البحر معنويا ً !!! او ضرب الحجر معنويا ً!!  فكيف يكون ذلك ؟؟ وهل يقول بهذا عاقل ؟ للاسف انا اعرف (عقلاء) يقولون بهذا ...!!!!
 وكذالك لا استطيع ان آتي بمثل فاضرب به مسألة ما ماديا ً ...كمثال ومثل على فكره اريد ايصالها  !! فالمثل اصلا ً عبره وفكره وليس ماده اصفع بها وجه الرجل .

اذن مسألة الضرب تحمل الوجهين معا ً ممكن تكون وجهه مادي وممكن يكون وجهه معنوي .... ولا داعي لتنحيه الوجه المادي كما فعل المثاليون الغير واقعيون عندما يـُلغون البعد المادي فهم بهذا يــُلغون دلاله قرآنيه يتحملها الحامل اللغوي للنص وهم بهذا التصرف يسئؤن للقران العظيم من حيث يظنون انهم يحسنون صنعا ..! فهم يـُلغون هذا البعد المادي حتى لا يقول الغرب مثلا عن هذا القران العظيم انه يدعوا للعنف وضرب المرأة وغيرها ... لكن الغرب نفسه يفعل هذا بل ربما يطبقها احسن منا بكثير ...فهو لا يلتجأ  الى الوحشية في ايصال الفكره .. كما نفعل نحن المسلمون بفهمنا الغلط المغلوط .. وهذا ما ادعوا اليه .. ايصال فكرة معنويه بوسيله ماديه ..لمسه .. نقرة كنقرة الغراب  لأيصال فكره أبت ان تصل بالكلام والموعظه ... ربما تلك اللمسه الماديه تكون على شكل نقرة على كتفها الرقيق  او أي أي مكان مثير بجسدها الجميل فتقول لها بحزم مع توسيع العينين : انتِ لم تستوعبي ولم تدركِ ..فأفهمي ياأمرأه وافتحي مـُخك ! فأنا فقدت اسلوب الحوار معك ِ فأفهمي ..  ولا شيئ اكثر من هذا . الفكره بعمومها ايصال حدث فقط اما ان يتحول الموضوع الى حلبة ملاكمة وكونغ فو وجودو وكراتيه ومصارعة حرة ولكمات وصفعات وركلات فهذا خطا فادح.. وقول قادح .. وعمل غير صالح ...  
 كل نساء الارض تحتاج الى تلك اللمسة الماديه في حالة ما في ظرف ما في مكان ما ... والقران الكريم وسط  بين الماديه والمعنويه .. وليس مادي فقط او معنوي فقط .... القران الكريم يقول (فعظوهن ) هذه الكلمه للمرأة اللمّاحه الذكيه الفاهمه التي تلتقط الفكره على الطاير .... بل انني موقن ان المرأة الذكيه اللمّاحه لا ينبغي لها ان تنشز اصلا ً .. فالله تعالى عندما قال (َاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ) فبالتأكيد المرأة المحترمه لا تنشز ابدا ً ولا تقترب من ساحة هذه الايه من اساسهِ .. اما التي تبدأ بالنشوز ..ماذا قال عنها ربنا..؟ قال: (فَعِظُوهُنَّ) بالموعظة بالحكمه بضرب الامثال المعنويه ..تـُذكرها بفلانه ومصير علانه .. تتكلم معها بالحسنى باللين بالهدوء ..وتعيد تذكيرها بأن هذا الشيئ غلط ..ولا يجوز ..وذلك لاباس به يجوز وهذا صح وذاك خطا وهكذا ....ثم يتقدم ربنا مرحله ومستوى اخر فقال (َاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ) ولننظر الى التسلسل والمراحل التي يريد القران الكريم ان يمررنا من خلالها .. فهناك امرأه لم تفهم بالكلام ..فتزعل منها يومين او ثلاث لكي تفهم هي انك زعلان بجد وان الموضوع مؤثر وجدي وحقيقي وليس مزح ولعب أولاد..  فالزوج يحاول ايصال فكرته ِ من خلال هذه الافعال والانفعال  ولكن عندما يتفاجأ الزوج ان زوجته المصون غير مباليه اصلا ً ولم يبدوا عليها أي انفعال او رد فعل يتلائم مع الحدث فالزوج ساعتها يجنح الى الضرب مرغما ً لا بطل ...ضرب باللمسه ..الضرب بالنقر في مكان معين وبدون وحشيه لأيصال رساله بأنكِ ياأمرأه تجاوزتي كل الحلول الممكنه ..!!! عسى ان تستوعب الفكره وتفهم حيثيات المشكله وتستوعبها ..وتلك الضربه هي تنبيه ومنبه وجرس انذار أن ياحلوتي حاولي ان ترجعي وتفهمي وتفهميني مثل الحاله الاعتياديه التي يفهم بهاالانسان العادي ..لأن باقي المخلوقات لا يفهم إلا اذا ضـُرب  .. كل تلك السبل (عضوهن) (اهجروهن) (اضربوهن) هي للحفاظ على الحياة الزوجيه وعدم تشتيت العائله بأفرادها  فاذا لم يحدث شيئ وبقي اصرار الزوجه كما هو... هنا يدخل الموضوع بساحة اخرى وهي ساحة ( الشقاق ) حيث يبعث حكما ًمن اهلها وحكما ًمن اهلهِ ويتدخل الناس والجيران والعمام والخوال والعشيره والقبيله عسى ولعل تنفرج بعد ضيق ..وتنحل عقدة الخلاف .. وهي الساحة المذكور بالايه :
(وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً)
 ثم بعدها إن بقيت عقدة المنشار عصية على الحل تدخل المشكله بمرحلة الايلاء وتمتد اربعة أشهر وهي المذكوره بالايه العظيمة :
 (لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَآؤُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)

فأن بقي الامر على شاكلته من التعقيد والصعوبه تنتقل المسألة الى الطلاق وتمتد ثلاث قروء  وهي المذكورة بالايه :
(وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ)

وبعد ان تنتهي العده وتكمل اربعة اشهر يقع الطلاق وتدخل المسألة ساحة الايه :
 (َإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً)

وبتالي فمسألة الطلاق لا تقع بشكل حتمي الا بعد سبعة اشهر ...!!  وهي عبارة عن اربعة اشهر إيلاء وثلاث اشهر عدة طلاق ثم بعد ذلك امساك بمعروف او تسريح بأحسان !!

 هذا اذا كانت الزوجة المصون غير حامل اما اذا كانت حامل فندخل بقصة ثانيه اطول واكبر ..حيث ستبقى الزوجة المصون مع الزوج الى ان تبلغ ( الاجل) مثلما  بلغت العده  ... والاجل يعني وضع المولود ثم بعد ذلك وليس قبله امساك بمعروف او تسريح بأحسان ..وهي ساحة الايه:

(وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيم)
(وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً)

 وبعد المروربكل تلك القنوات القرآنيه والمستويات المتباينه ثم الراي والرأي الاخر وبعد كل تلك الصعوبات التي وضعها القران العظيم حفاظا ً على عدم تشتيت الاسرة فأن أصرت الزوجه المصون على الطلاق يتم الطلاق وكفى الله المؤمنين القتال  ..ولملمت  شهرزاد حقائبها  وبقي شهريار لوحده .. وتوته توته خلصت الحتوته !!
هذا هو القران العظيم بتوازنه الجميل ..ودلالاته الرائعه ..فهو يعطيك حل لكل حاله .

مفهوم النشوز
(وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ)

 النشوز له مقدمات ... ولذلك جائت الايه :
(َاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ)
اما تعريف النشوز فيتبين بعد قليل من خلال الايه التاليه :
يقول تعالى (َانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً)
والسؤال ماذا حدث لعظام الحمار بعد 100 سنه ..؟؟؟ وقعت على الارض وتبعثرت .. يعني عندما كان الحمار حي واقف على قدميه ألم تكن عظامه تقف بشكل صحيح كل عظم بمكانه ولكنه عندما مات سقط ارضا ً فتبعثرت عظامه ثم عندما اكل الدود لحمه تبعثرت مرة اخرى .. وعندما استيقظ ذاك الذي اماته الله 100 عام ثم بعثه ..قال له الله تعالى  انظر الى العظام كيف ننشزها ..اي كيف  نرجعها الى حالتها الاولى عندما كان الحمار حي :
(َانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا)
يعني عندما كان الحمار حي (ألم يكن العمودى الفقري بشكل افقي والاقدام بشكل عمودي والرقبه بشكل مائل ثم بعد ذلك مات الحمار فتبعثرت عظامه في الارض وعندما استيقض صاحبنا قال الله له انظر الى العظام كيف ننشزها ....يعني انظر كيف نرجعها الى حالتها الطبيعية الاولى عندما كان الحمار حي ... فالله تعالى نشز العظام أي ارجعهن الى وضعهن الطبيعي الاول  ..الله تعالى جمـّع ورتب العظام بالطريقة الاولى ..يعني تم اعادة العظام الى هيئتهن الاولى وهـــــكذا يـــعني النشوز ببساطه شديده ...ولو اسقطنا هذا المعنى على المرأة الناشز ستكون المسألة على الشكل التالي:
المراه بطبيعتها مستقله عن الرجل .. فالرجل قبل ان يتزوج بزوجته لم يكن له أي سلطه عليها..هذا لكلام قبل ان يتزوجها.. فتصرفاتها نابعة من راسها هي  ومن عندياتها هي  بأعتبارها إمرأة حرة ومستقله بقراراتها وبدون مشاركة احد ولكنها عندما ارتبطت وتزوجت عن طيب خاطر و(رقصنا بحفلة زواجهم )واصبحت زوجه وشريك اصبحت تتصرف على اساس انها زوجه وأم وشريكة بحياة رجل ترتبط بمؤسسه زوجيه لها مسؤلياتها واحتياجاتها ومتطاباتها  وبتالي فأي تصرف بعد الزواج سيكون للزوج حتما ً دور اساسي بحياتها وبتالي فاي قرار ينبغي ان يكون بالتشاور والتفاهم مع زوجها ولا يكون ولا باي حال بشكل منفرد ومستقل كما كان الحال قبل الزواج . والزوج اما يوافق على المقترحات او او يمانع اويسكت اويتغافل ولكن المهم ان الزوج عنه خبر ومعرفة وعلم بكل قرار بكل حوادث البيت .. والزوج له دور بقرارات الزوجه وتصرفاتها ودخولها وخروجها وهذا هو الجديد الذي طرأ على حياتها وبتالي (وهذا ما أريد ان اصل اليه ) فعودتها الى حالتها المستقله الاولى قبل الزواج هو النشوز الذي نقصده وتقصده آيتنا العظيمه (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ) ..

النشوز :
هو عودة المرأة الى حالتها الاولى مستقله قبل الزواج وكأن لاوجود لدور الزوج بحياتها ولايشكل وجوده او عدم وجوده أي فارق عندها .. فعندما تقرر الزوجة لوحدها وتخرج لوحدها وتدخل لوحدها دون اي اعتبار للزوج ودون اعتبار أي دور للزوج بحياتها ..ويكون دور الزوج عندها لا شيئ بل صفر ولا يعني لها أي شيئ وهذه هي  الحالة التي كانت عليها المرأة قبل الزواج ...  فــرجـــوع المرأة الى سابق عهدها قبل الزواج بهذه الكيفية  هو بالظبط ماتعنيه كلمة النشوز .. وهذا النشوز لا يتم هكذا فجأه بل يبدأ على شكل مواقف بسيطه و له مقدمات يشعر بها الزوج من خلال تصرفات زوجته الغريبة فيسألها الزوج مثلا طيب حبيبتي : لماذا لم تخبريني بتلك المسأله ؟ لماذا لم تأخذي رايي ؟ أليس انا زوجكِ وحبيبكِ لماذا تفعلين هذا ؟ ألسنا شركاء ؟ لايجوز ان تتصرفي هكذا لوحدكِ منفره ومتفرده ... هكذا يبدا الامر في المرحله الاولى (عضوهن) ولكن الزوجه المصون لم تسمع الكلام فينتقل الزوج المسكين  للمستوىالثاني (اهجروهن في المضاجع) فيتركها ولا يكلمها يومين ثلاث كطريقة اخرى يوصل لها الزوج بأنه زعلان بجد حتى تفهم  ان افعالها غير صحيحه ... ولكنها لم تفهم ايضا ً ألم تلاحظوا كيف المراحل تتدرج...!.. ثم يتفاجأ الزوج بموقف سلبي اخر اقوى من الاول هنا يقول لها الزوج (انتِ إمرأه لاتفهم ) ثم حركة ضرب ماديه اوصفعه بسيطه او نقره  كوسيله لتوصيل فكرة الزوج فيقول لها مع الضربه الماديه :
أنت ِ تعديتي كل الخطوط وتجاوزت كل المراحل...هنا الزوجه المصون لم تكتفي ان تبقى عاقله بل تتجاوزفي السليات غير مدركه لما تفعل .. فتكون تلك الضربه .
هذا هو منطق الاشياء وهذه هي  وسطية القران الكريم .. يضرب الزوج معنويا ً الامثال فأن لم تفهم الزوجه  يضرب ماديا ً ..لأنها لم تفهم ولم تدرك حيثيات المسأله ...ولكن للمرة الالف ضرب لتوصيل فكرة وليس ضرب لأشباع رغبة الزوج بالانتقام نتيجة عقد نفسية يعاني منها الزوج اصلا ً منذ طفولته.. او نتيجة موروث خاطيئ يعطي للزوج شيك على بياض بالضرب ويصرح بضرب الزوجه على الصغيره والكبيره وبكل الادوات !!      
   
أمثلة سريعة تدعم مفهوم الضرب قرآنيا ً :
1- (لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ)
الضرب هنا يعني ..ياايها الفقراء تحركوا لأجل هدف محدد ..فأذهبوا وأسعوا في سبيل الله لأجل ذلك الهدف.. وهو نفس معنى الضرب ولم يتغير معناه كما نلاحظ .

2- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ)
يعني ياأيها الذين امنوا تحركوا من أجل الوصول الى هدف وغايه .. هذا هومعنى الضرب في القران الكريم وهو لم يتغيرايضا ً كما نلاحظ. .. الضرب هو أي حركة ماديه او معنويه غايتها الوصول الى هدف مراد .

3- (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)  
يعني ياايتها النساء الجميلات ضعي خمركِ على جـِيـدكِ ورقـبتـكِ وصدركِ فـغـطـيهِ ... لغايه معينه وفكره معينه وهي حتى تـَبقين محافظه على عفـّـتك ِ حتى لايعلم مايخيفين من زينتهن فيطمع الذي في قلبه مرض .. وما أكثرهم !!
فـ (ليضربن) غطاء من اجل عدم الاغراء .. او ستفزاز فحولة الاخرين !!

4- (فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ)
وتعني وُضِع حاجز بينهم وهذا الحاجز ليس اعتباطيا ً بل له هدف وغايه وفكره ومراد ..فهو حاجز يفصل بين الرحمة والعذاب

5- ( أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَن كُنتُمْ قَوْماً مُّسْرِفِينَ )
يعني هل نزيح عنكم الذكر ؟؟ لأنكم عصاة؟؟؟ هل تفرحون اذا ازحنا عنك الذكر ؟؟ لغرض الوصول لغايه معينه وهي حتى تفرحوا وتقولوا مثلا .. لقد نجينا لأنه لا وجود للذكر؟؟؟ الله تعالى يقول لهم : لأ ..لأ ..سوف لن نزيح عنكم الذكر ولن نرفعه عنكم وسيبقى حجة عليكم ويـُنغص عليكم عيشتكم مادمتم قوم مسرفين في العصيان والكبائر .. فالمسأله ليست على مزاجكم ياأيها الساده المسرفين !!

اخيرا ً:
الضرب هو وسيلة ماديه لأيصال فكرة معنويه ..وليس بريد مفخخ من الركلات والصفعات والبوكسات  !!

.

تنويه :

بعض النساء يتأففن ويترفعن عن وجود حالة يقر فيها القرآن العظيم  ضرب النساء .. ويحججن بأن عدالة القرأن وعالميتة أكبر من تقر وتثبت مثل هكذا مسألة فكيف نرد على تساؤل الاخوات المشروع :

الجواب :

هذا الخطاب لايشمل ولا باي حال من الاحوال النساء الكريمات الطائعات لأزواجهن الحافظات لهم والمقيمات لحدود الله تعالى .. وشعورهن بأن مستوى هذا الخطاب أقل منهن ومن روحهن المطمئنة العاليه هو شعور طبيعي جدا لأن القرآن العظيم هو خطاب لكل البشرية ويشمل كل المستويات وبتالي فإقرار القرآن لمسألة الظرب هو بالتأكيد ليس لهن ابدا بل لمن تنحرف وتتمرد وتنشز بلا وجه حق على زوجها لأن بينهم ميثاق غليظ ينبغي ان تحافظ عليه ولا تخلف موعدها لنظرب مثال : مرة يخاطب القرآن العظيم بصيغة:  ( يأيها الناس ) : وهذه تشمل مستويات كل الناس بغض النظر عن أيمانهم وكفرهم وديناتهم ثم يرتقي صيغ الخطاب ليكون اكثر خصوصية فقول ربنا : ( يا أيها الذين آمنوا ) ليشمل المؤمنون به والمطمئنون لقرآنه والمتصلون بفطرتهم النقية مع الله تعالى ثم ترتقي صيغة الخطاب لتكون ارقى وارقى بتأتي الصيغة على شكل : ( يا ايها النبي ) او (يا ايها الرسول ) لتخاطب رموز نبويه معروفة كرموز الانبياء المعروفين او لتخاطب الجانب النبوي من الصفاء ةوالنقاء والطهارة المزروع في قلب كل مؤمن ...او يخاطب الجانب التبليغي من الرسالة في قلب كل مؤمن ثم يرتقي الخطاب اعلى ليكون مثلا (خليل ) وهي لاشك مرتبه عاليه حيث اتخذ الله ابراهيم خليلا (وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً) بل حتى الاختبارات والابتلاءت تتفاوت فأبتلاءت الناس العاديين بالمصائب العادية يختلف عن ابتلاء ابراهيم بذبح قرة عينة وابنه اسماعيل .. بالحقيقة ابراهيم قصة كبيرة جدا ولو خييرت في رؤية نبي واحد فقط لأخترت ابراهيم فورا

من جديد وعودا لبدء ترفع بعض النساء عن مسالة الضرب هو طبيعي لكون مستواهن كبير واكبر من تلك النوعيات من النساء التي تقبل الضرب لأنها لايمكن ان تنزل لهذا المستوى من النشوز والاعراض

تنويه :

حول مسألة القيومية ودلالاتها : عندما يقول تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ )

هذه الاية لا تعني تفضيل مطلق الرجال على مطلق النساء , ولا يمكن ان يستدل بهذه الاية لتفضيل الرجال كجنس على النساء كجنس فهم متساوون في التكليف والحقوق والواجبات , هذه الاية تتكلم حول تفضيل الزوج على زوجته حصرا .. والاب عل بناته حصرا بسبب وحيد وحصري وهو الانفاق بالمال فقط وليس تفضيل جنس على جنس بمعنى إن الرجل ليس أفضل من المرأة لو كانوا أغراب فالرجال والنساء حين يمشون في الشارع هم سواسية ولا فرق بينهم في مسألة القيومية لأن الرجل الغريب لاينفق من ماله على المرأة الغريبة وبتالي فلا قوامه منه عليها ولا تفضيل ... 

فرقد المعمار

مربع البحث