الخميس، 28 نوفمبر 2013

المعتقدات




المعتقدات هي ما يلون الحياة :

معتقداتنا هي ما يشكل حياتنا ، أجسامنا وحالتها ، علاقاتنا الشخصية ، المحيط ، حضارتنا وعالمنا ، كلها هي انعكاس لمعتقداتنا ، عندما ننظر لحياتنا ، فإننا وبشكل حرفي ننظر لمعتقداتنا ، فخبرات حياتنا هي خبراتنا فيما نؤمن ونعتقد
من أنت ـ تخلق ـ شخصيتك ( الأنا ) ـ لتصنع ـ المعتقدات ـ لتظهر تلقائياً ـ أشكال الحياة

كل حالات التعامل مع الحياة هي تعامل مع معتقدات ، ولتفعيل أي شيء ، فأن العمل المطلوب هو في العقل وعلى مستوى المعتقد ، ومن غير الممكن أن يتم أي تغيير في المحيط وفي الخارج قبل الوصول إلى التغيير في المعتقد الداخلي

المعتقدات تشكل الجدار المحيط بالخبرات المكتسبة من الحياة ، نحن من نخلق حقيقتنا ، عواطفنا وتصوراتنا دائماً تتبع ما نؤمن به ، وكل المعتقدات هي أفكار عن الحقيقة وليست حقائق أو سمات لهذه الحقيقة ، كذلك فإن الكثير من معتقداتنا الصميمية تشكلت في طفولتنا ، وهذا أمر علينا التمعن فيه بعمق ، اللحظة الحالية هي دائماً نقطة قوتنا ، علينا أن نفهم أننا لسنا ما نعتقد أو ما نؤمن ، نحن أرواح وعلينا أن نتعلم كيف نخلق بتمييز واضح بيننا وبين معتقداتنا ، المعتقد يهيئ خبرة الاستمرار في الوجود ، وكل الصور والتخيلات لهذا الوجود تتبع المعتقد ، ولا يمكن أن تتنازع مع الإرادة ،
كل المعلومات نستقيها من نفسنا الداخلية لترتفع إلى سطح عقلنا الواعي الذي يحيلها الى خدمات مترجمة لنا بحسب ما نعتقد ونؤمن ، وإذا لم نستطع تعلم كيفية التعامل مع معتقداتنا في مستوى عقلنا الواعي المباشر ، فإننا سنواجه عثرات كبيرة في تعاملنا الغير مباشر مع عقلنا اللاواعي ،

كل أمراضنا تأتي من معتقداتنا ، كل الأمراض هي أعراض لأخطاء في تفكيرنا ، وعندما نقوم بتعديل معتقداتنا ، فإننا أيضاً نقوم ببرمجة ماضينا الذي يؤثر على الحاضر الذي نعيش
الشيء الوحيد الذي يقسم الناس هو المعتقد ، الشيء الوحيد الذي يبعدك عن أي شيء آخر هو نفسك ، وكذلك ذاكرتك ، فهي مبنية على ما تعتقد ، لذلك نشعر أننا قادرين على تذكر ما يتطابق فقط مع ما نعتقد ونؤمن
هناك ثلاث مستويات لمعتقداتنا ، المستوى الأول هو الشفاف الظاهر الذي نتعامل معه في أنه حقائق غير قابلة للتساؤلات أو النقاش ، والمستوى الثاني هو المعتقدات المخفية التي من خلالها نخفي رؤيتنا لبعض صور الحياة ومشاكلها ، والتي لها خصوصية معينة في خبراتنا ، والمستوى الثالث ، هو ما يمثل الجسر بين معتقداتنا المتناقضة ، وهذا المستوى عادة ما يتغير من خلال العواطف الجياشة وقوة الطاقة التي نتأثر بها ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مربع البحث