الجمعة، 1 نوفمبر 2013

الطاقة الكونية

الطاقة الكونية - علم الوجود الكوني
ترجمة وإعداد : الأستاذه غاده صياح
الطاقة ..عندما تكون موجودة بالجسم البشري الحي يكون لها موجات واهتزازات كموجات الراديو .وهذه الموجات أو الذبذبات , تصدر من الغلاف الأثيري المحيط بكل جسم , وهذا الغلاف الأثيري يدعى (الأورا) وهو نشاط موجي موجود لدى كل المخلوقات سواء كان –انسان-حيوان-نبات-معادن-غازات- وحتى الأشياء التي تمتلكها كلها ... لديها هذه الذبذبات الموجية الأثيرية. أي أن كل المخلوقات بأنواعها لها تلك الهالة المحيطة بها , وتهتز على شكل دبدبات وإشعاعات. حيث يوجد عدد لانهائي من الهالات المتعلقة بأنواع مختلفة لذبذبات مغناطيسية.
تتشكل الهالة في جسم الانسان بنفس الطريقة , إلاً أن هالة الانسان هي الأمتع لأنها تبدو بأشكال وأنواع كثيرة ولا تحصى . إنً هذه الهالة مرتبطة جداَ بجنس الشخص وتطورات حالاته العمرية والصحية والعقلية والفيزيائية والعاطفية . ولا يوجد هالتين متشابهتين ومتماثلتين أبداَ . وكقاعدة عامة فالمرأة هالتها أكثر وضوحاَ وتبدو أكبر في حجمها من هالة الرجل .
إن هالة الإنسان تتكون من ثلاث طبقات غريزية متميزة . الهالة المحيطة الأولى وسماكتها ما يقارب نصف الإنش والتي تسمى الهالة الأثيرية المزدوجة , وهي خفية وغير محسوسة ، حيث تحيط بالجسم وتلتصق به كالرباط الضاغط . بعد هذا الرباط الأثيري المضاعف تنبعث الطبقة الثانية للهالة والمسماة بالهالة الداخلية . وتبدو هذه الهالة حساسة وغامضة كالبخار أو الوهج المحيط بالجسم , وعادة ما تكون سماكتها حوالي ال2 إنش .
وكلا هاتين الطبقتين الخفيًتين المزدوجة والداخلية , تأخذان مكان سماكة الملابس على كامل محيط الجسم . أما الطبقة الثالثة فهي الطبقة المحيطة بهالة الطبقة الداخلية والتي تنبعث منها وتدعى بالهالة الخارجية , وهذه الطبقة تكون على تماس مع المحيط الخارجي بأشعتها .
طاقة الحياة تدخل إلى الجسم من خلال عبورها واختراقها تلك الهالة المحيطة بالجسم , وتخرج من الجسم إلى المحيط الخارجي مروراَ بها . ودائماَ هناك عملية دخول وخروج لطاقة الحياة . فعندما يتم التواصل بدخول وخروج الطاقة الكونية إلى الجسم مروراَ بالهالات المحيطة به ، فإنً الطاقة الحيوية تتدفًق داخل الجسم الإنساني .
تكون الهالة الخارجية ملوًنة بألوان الطيف الستة , وعادةَ يكون أحد الألوان مهيمن بقوة أكثر عن باقي الألوان التي تكون خفبفة أو غير مرئية.، فإن اللون الأقوى الذي يظهر على الهالة الخارجية المنبعثة من جسم الشخص ، فإنه يعطي تشخيصاً ووصفاً لهذا الشخص ، حيث أنه يتفرًد به بحسب الحاله التي يكون بها . فالأشخاص الذين تكون لديهم الطاقة ضعيفة , تأخذ الهالة لديهم صبغة سمراء رمادية في أغلب الأحيان . بينما تصبح ألوانها مضيئة وأصفى وأكثر إشعاعاَ عند الأفراد ذوي الطاقة القوية .
إذا تمازجت أو تماثلت الطاقة بين فردين , فإنها تدل على إنسجام وألفة بينهما . وعلى عكس من ذلك , فإن عدم الاستلطاف أو الارتياح أو حتى العداء سببه هو تنافر وتعاكس لوني الهالات لهذين الشخصين . وهذا ما يفسر تصرفاتنا الغريزية تجاه بعض الأشخاص , كيف أننا نرتاح للبعض ونتضايق من البعض الآخر .
تتفاوت سماكة الهالة حول الأجزاء المختلفة للجسم , وتدل اختلافاتها على الاختلاف بين هالات الأفراد . فعند البعض تكون سماكتها نحو 3 إلى 5 إنش , لكن حجمها قد يتغيًر بسبب التغيُرات النوعية التي تطرأ على الفرد من خلال الظروف الطبيعية أو العاطفية أوالعقلية , حيث.يعتقد أن الهالة تكون قوية حول الرأس وتكون طاقة الحياة محسوسة عندما تتدفق من خلال رؤوس الأصابع على شكل موجات خفيفة وغريبة وبأطوال متفاوتة.، فالدورة الأقوى تدخل من الإبهام ، حيث يكون طولها واضح وملموس بما يقارب ال2إنش ونصف الإنش , ثم تأتي السبابة وتكون هالتها واضحة أيضاً بحوالي ال2إنش , والإصبع الرابع تكون هالته 1.5 إنش ، أما الإصبع الأوسط وهو اطول الأصابع فأن هالته تكون حوالي ربع إنش . ويمكن رؤية طول هذه الموجات بحالة تزايد حسب نسبة قوة الدارة المغنطيسية للقوى الكونية التي تتدفق إلى الرأس .
الأفراد الخاصين الذين يمتلكون قوى عقلية أو روحانية متطورة تكون الهالة الخارجية قوية جداً لديهم ، حيث تصل سماكتها ما يقارب بضعة أقدام . وفي هذه الحالة تتغير طبيعة الهالة كلها , فيبدو هؤلاء الأشخاص وكأنهم محاطون بهالة من نور أو أشعة جميلة متغيرة الألوان . وهالتهم ليست جميلة فحسب , لكن يمكننا أن نرى فيهم اللطف والسماحة والنظرة الشافية بدرجات عالية من القدرة والإجلال . وغالباً ما يكون مسعداً ومفيداً حضور مثل هؤلاء الأشخاص بين الناس ، فوجودهم نافع في كل النواحي الفيزيائية الجسدية والفكرية والأخلاقية , فالإنسان السليم صحيًاً تكون هالته جميله صافية ومرتبة الطبقات وسليمة . أما المرضى أو الغير سليمين , فتكون الهالة لديهم كثيرة الانتفاخات والفجوات وغير منتظمة في مختلف المواضع .
عندما تتدفق طاقة الحياة فإن هالة الجسم لا تكون مضيئة من ذاتها , ولكن ممكن أن تظهَر بانعكاس الضوء عليها ؛ ومع ذلك يمكن رؤية لمعانها وإشراقها حين يبدي صاحب الجسم فكراَ أو عاطفة ما . وفي الوقت الحاضر .. يتم تُشخًيص عدد كبير من الأمراض من خلال رؤية هالة جسم المريض , حيث يحقن الجسم بمادة كيميائية حسًاسة جداً تتشرًب بهالة الجسم , مما يؤدي إلى ظهور الهالة حالما يقف المريض وراء الشاشة. . .أما الطريقة الثانية لتشخيص حالة الهالة , فإنها تتم يوضع الفرد في جو مظلم نسبياَ أمام خلفية سوداء أو معتمة مصنوعة من القصدير ، وتكون الإضاءة من أشعة ألفا الإصطناعية ؛ ثم ينظر إلى الجسم من وراء وعاء زجاجي يحتوي على محلول كيميائي , هذا المحلول يجعل العين حساسة لدرجة يمكنها من رؤية الجسم المراد فحصه . ومع ذلك يمكن للفرد أن يدرب نفسه بنفسه على رؤية الهالة دون اللجوء للطرق الإصطناعية هذه , وإن هذه الطرق في رؤية النشاط الإشعاعي أو الهالة تستعمل بالمستشفيات من قبل الأطباء بشكل واسع , وتخدمهم خدمة عظيمة .
قوة طاقة الحياة هي القوة الأصلية والجوهرية التي تدعم كل هذا للكون ، ويتوجًب علينا استخدامها باستمرار متزايد في كل شيء من أعمالنا وأفكارنا ومشاعرنا ، أي كل مجالات الحياة .
بدايةَ علينا أن نتصل بهذه الطاقة أن نتواصل معها بعقولنا وأفكارنا كما أوردنا فيما سبق بالدرس الثاني،أن نركز بثقةخالصة من أعماقنا ونطبٍق ذلك بشكل عام في كل علاقاتنا الإنسانية؛ عندها سوف ندرك أن طاقة الحياة لاتقدًر بثمن . فيستطيع البائع أن يمد الطاقة من خلاله إلى المواد التي يبيعها فيجعلها جذابة تجذب بحيويتها المشترين , ورجل الأعمال يمكنه أيضاً أن يجسٍد طاقة الحياة التي يحملها لتشمل إعلاناته لتصبح جذابة أكثر , ويمكن لرجل السياسة أن يلجأ لطاقته في تعزيز وتقوية خطابه , وكذلك الفنان للعثور على إلهامه , والعالٍم لحل مشكلاته وتقديم اكتشافاته .
لكن علينا أن لا نلجأ لتلك الطاقه – طاقة الحياة الكونية - فقط من أجل مآربنا الخاصة , بل علينا استعمال تلك الطاقة الفعًالة دائماً في كل وقت وفي كل شيء أي في جميع مجالات الحياة . وباستخدامنا لطاقة الحياة سوف تحصل تغييرات خارقة لكل ما يحيط بنا ، خصوصاً عند أولئك الذين يستخدمونها بإخلاص وثقة ويواظبون على استخدامها حتى النهاية , فلسوف يلاحظون سريعاً وشيئاً فشيئاً بأنهم أصبحوا يستطيعون تحمٌل العمل والجهد بدون الشعور بالإرهاق أو التقاعس الذي كانوا يشعرون به في السابق وقبل انتباههم واهتمامهم لها ؛ سوف يصبحون أكثر كفاءة فكرية وعقلية , لأن طاقة الحياة تخللت ودخلت أدمغتهم وما تزال تتدفق باستمرار بشكل متزايد فتنشطهم وتجعلهم ينفذون أعمالهم بسرعة أكبر، وتصبح نتائج أعمالهم أفضل من قبل . سوف تصبح طريقة تفكيرهم أكثر وضوحاً ومنطقية , ولأن تزايد إشعاعات طاقة الحياة موجودة في أجسامهم سيرون بأن العمل الذي كان يرهقهم قد أصبح متعة ومدعاة لسرورهم ، .بل وأنهم يرون كيف أن أعمالهم وأهدافهم تكبر ويكبرون معها بعظمَه وقوة ؛ وذلك باستمرارهم في استخدام تلك الطاقة ... طاقة الجذب للحياة الكونية .
يمكن استخدام تلك القوة الجاذبة للحصول على كل الأمنيات الإنسانية وبلا حدود . بحيث نحصل على ما نريده ونحققه , وكل ما نحتاجه هو أن نفكر ونتخيًل هذه الرغبة وكأنها أمامنا ، ونبقى مستمرين بالتفكير بها ونعمل بإخلاص على إنجاز ذلك من كل قلبنا حتى يتمكن عقلنا من الإتصال بهذه الطاقة الجاذبة الكونية وعندها سنحس فيها تتدفق فينا ومن خلالنا ، حيث ستكون هي القوة الجاذبة لكل ما نريده في حياتنا . وذلك لأن قانون الجذب أو الجاذبية يظل يعمل طالما استمرت طاقة الحياة بالتدفق إلينا ، وستجذب لنا كل ما رغبنا به ، وإن رغباتنا ستتحقق ليس لأننا طلبناها من قوى غير عادية ، بل بسبب استحداثنا لعملية طبيعية التي هي قانون الجذب للتفعيل في حياتنا ؛ بإمكاننا جذب أي شيء أو أي كائن إلينا من خلال تطوير ما بداخلنا من قدرات شخصية مغناطيسية ، أو من القوى الجاذبة فينا . كما يمكننا أن نعمل بسهولة أكبر عندما يكون اتصالنا مستمر بالطاقة الحيوية الكونية من خلال جسدنا وعقلنا .
إن استغلال تلك الطاقة الكونية هي أحدى أولى واجباتنا اتجاه أنفسنا واتجاه الآخرين , لأنها حق لنا وللآخرين ، وهذا يتم إن أردنا النجاح في حياتنا وان أردنا أن نكون أناس مفيدين وفاعلين بين من حولنا في العائلة الإنسانية العظيمة .
( قوة الجذب الكونية هي أحدى المزايا والهبات التي من حقنا اكتسابها لأنفسنا وللآخرين إذا ما أردنا النجاح في الحياة وفي العمل بفعًالية ضمن العائلة الإنسانية جمعاء )
كل القوة هي من هذه الطاقة الكونية.. والطبيعة تظهر هذه القوة من خلال قنوات موجية أو ذبذبات متوفرة لديها , أما نحن البشر فنشكل أحد أهم تلك القنوات التي تحمل ترددات تلك القوة .
لذلك علينا أن نقوي في داخل أنفسنا تلك الطاقة ونطورها ( كتًوليفة من الترددات ) نقوم باستحضارها برغبتنا حتى نٌسرًع من خطانا على درب التطور والتحول.
وأي موقف من الضعف ليس عائقاً في هذا الأمر فقط ، وإنما هو حالة غير طبيعية ومخالفة لقوى وقوانين الطبيعة بشكل مباشر ، لأنه إن وُجد فإنه سيعاكس كل القوى التي تحمل طاقة الحياة هذه .
عندما يراد استعمال طاقة الحياة هذه لأهداف صحية كالشفاء ، فإن أفضل طريقة هي اتباع ما يلي :
أن يتخذ المريض وضعية مريحة بحيث يكون عموده الفقري منتصباً ومسترخياً بدون أي توترعقلي أوجسدي أو عاطفي ( مسترخي تماماً ) ثم يقوم بتولًيف فكره وعقله ليتصل بطاقة الحياة الكونية ، وعندما يحصل ذلك فإن عملية الاتصال تجعله يشعر بأن الطاقة تتدفق من خلاله ، وعندها سيشعر المُعاج بأن الطاقة تتدفق إلى المريض بعد أن استرخى تماماً ، لكي يقوم بوضع كفيه على كتفي المريض بحيث يكون الإبهامان ملتصقين فوق وعلى جانبي الفقرة السابعة من العمود الفقري للمريض ( أي على مفصل الرقبة ). حيث أن هذه النقطة تمثل واحدة من أشد النقاط حساسية على العمود الفقري والحبل الشوكي ، حيث يكون في هذه النقطة – الفقرة السابعة – العصب الشوكي أسرع وأكثر تأثراً وتأثيراً على فعاليات الجسم , أما الأصابع الأربعة الأخرى فيجب أن تكون على الأكتاف ، حيث تتدفق قوة التيار المغناطيسي أو الطاقة الإيجابية إلى الجسم دائماً من رؤوس الأصابع إلى النقاط التي تشير إليها ، أو الموضوعة عليها ، أي أن الأصابع الأربعة تشير إلى أسفل الجسم والإبهامين إلى النخاع الشوكي . ويستحسن ( كقاعدة عامة ) حينما يُعالَج المريض ، أن يجلس بشكل منتصب كي تكون رؤوس الأصابع متجهة نحو الأسفل ، أما عند معالجة الجزء السفلي من الجسم فإن العملية تنقلب ، حيث تتجه رؤوس الأصابع لتشير إلى الأعلى ؛ وهذا في معالجة القسم السفلي للجسم ـ من الخصر إلى الأسفل . والسبب لهذا هو أنه في كل حالة يجب أن يتم نُوجّيه التيار المغناطيسي مباشرة نحو مركز طاقة الضفيرة الشمسية الذي هو الخزان العظّيم لتلك الطاقة في الجسم الإنساني ، وبعد أن يضع المعالج يديه في الوضعية والمكان الصحيحين ، يقوم بتركّيز مشاعره لكي يبقي قناة مفتوحة تتدفق من خلالها طاقة الحياة إلى جسم المريض والتي ستكون هي الطاقة الشافية ، وبذلك لا داعي لمعرفة أي جزء من جسم المريض في حالة غير منسجمة مع كينونته ؛ لأن طاقة الحياة ستستدل ذاتياً وتتجه نحو الجزء الغير منسجم في الجسم وتعمل عملها بشكل تلقائي ، وغندها ستتدفق إلى تلك الأجزاء التي بحاجة لطاقتها الشافية . والمعالج يجب أن تظل يديه على أكتاف المريض إلى أن يشعر بأن قوة التيار الحيوية قد توقفت ، حيث يكون جسم المريض وصل لنقطة الإشباع ولم يعد يستطيع امتصاص الطاقة المغناطيسية ، وسيكون الاستمرار بالعملية مضيعة للوقت وللطاقة ، وبشكل عام تكون مدة الجلسة من 5 إلى 15 دقيقة ( وليس هناك من ارشادات دقيقة أكثر من ذلك تتعلًق بمدة العلاج ) , وإن كل حالة يجب أن تعالج بشكل منفرد ، فليس هناك شخصان متشابهان؛ حتى أن المريض نفسه تتغيًر مدة جلسات العلاج معه حسب حالته في أوقات مختلفه ، ويترك ذلك إلى الإحساس الداخلي الذي يشعر به المعالج فهو الذي يشعر بالوقت الأنسب للتوقف في كل مرة .
عند ممارسة العلاج بالطاقة المغناطيسية يعرف المعالج القادر على تطوير نفسه من خلال الإحساس بأن المعالجة قد انتهت , وتتكون لديه عندها إشارة داخلية واضحة بأن يبعد يديه عن أكتاف المريض .
أما في حال الرغبة لأحد ما بأن يعالج الجزء المريض من الجسم فقط , فيمكن ذلك من خلال الإضافة إلى العملية السابقة في أن يضع يديه على الجزء المعتل ويبقيها إلى أن يشعر بتوقف الطاقة عن التدفق . أما إذا كان الجزء المعتل صغيراً جداً كما في العين أو الأذن أو الدماغ , أو كأي موضع دقيق في الرأس , فيمكن للمعالج أن يجمع رؤوس أصابعه على إبهام المريض ( رأس الإبهام ) فتتدفق الطاقة على نقطة واحدة , ومع مثل هذا التركيز القوي جداً ، يكون على المعالج أن يقوم بالمعالجة بحذر وعناية فائقة ، لمثل تلك المناطق الحساسة . قد تصادف أن يشعر المريض بحرق موضع أصابع المعالج ، وفي مثل هذه الحالة على المعالج إبعاد يديه ومسح موضع الحرق بلطف بيديه فوراً كما لو أنه يقوم بننظيفها , وسيشعر فجأةً أن هذه المشاعر بالحرق والاثارة ستختفي ... والسبب هو أن المعالج يكون قد ركًز القوة المغناطيسية لتتحول إلى شعاع واحد ، وبذلك يشعر المريض كما لو أن ناراً أو ماءً حارقة قد اخترقت جسمه , حتى أنه من الممكن أن يتورَم المكان ، لكن بعملية المسح على الحرق الضرورية جداً ، سيختفي كل شيء كالسحر .( طبعاَ من الضروري إخبار المريض عن مثل هذا الشعور كي بنبه المعالج لذلك ) .
يستحسن القيام بإتصال جديد مع الطاقة الكونية في مثل هذه الحالات ، وهذا ينطبق خصوصاً على المبتدئين الذين لم يدركوا بعد كم سيبقون منفتحين على الطاقة الكونية وإرسالها إلى المريض عبر أناملهم ، فلا يُقَدرون المدة أو الإشباع عند المريض . وبعد فترة لاحقة سيجدون أن الإتصال لكل معالجة يصبح غير ضروري طالما أن الإدراك العقلي وقوة التركيز هي التي تتصل بطاقة قوة الحياة . إن التأسيس الأول والأهم هو في التركيز لهذه الطاقة ؛ أي عندما يتصل الوعي والفكر بطاقة الحياة هذه .

طريقة المعالجة التي تحدثنا عنها , هي الطريقة التقليدية التي يمكن أن تتفاوت بين حالة وأخرى وتُعَدًل بعدد من الطرق لا حصر لها وذلك بحسب حالة المريض. لكن كمثال : ..إذا كان المريض ممدداً أو أنه بوضع لا يستطيع الجلوس فيه بشكل قائم , عندها لن يستطيع المعالج أن يضع كلتا يديه على كتفي المريض ... بل يضع المعالج يد واحدة وهي اليد اليسرى بحيث يلامس بسبابته الفقرة السابعه , والإبهام يستند إلى الكتف مشيرا إلى الأسفل . أما يده اليمنى فيمسك بها اليد اليسرى للمريض بحيث تستند أصابعه الأربعه على رسغ المريض من الداخل مشيرةً إلى أعلى الذراع . هذه الطريقة جائزة جداً في حال توفر يدين للمريض , أو يداً واحدة لسبب ما . يمكننا تطبيق هذه المعالجة وجعل المريض متصلاً بطاقة الشفاء .
هناكحالات استثنائية , عندما يكون ليس بالإمكان أي إتصال طبيعي بجسم المريض , فإن المعالج يمكنه إرسال التيار الطاقي إلى جسم المريض بمجرًد توجيه رؤوس أصابع إحدى أو كلتا يديه باتجاه جسم المريض ,علماً بأن وضعية ذراعي المعالج ليست ذات أهمية بقدر وضعية ووجهة رؤوس أصابعه ؛ فالأهمية تكمن بتوجيه الأصابع التي تقرر تَوَجُّه التيار المغناطيسي الطاقي . وهذه الوضعية للأصابع تعمل على إرسال أشعة خفيفة كأنها تنبعث من عاكس يرسل إشعاعاته إلى الأعلى إذا توجّهت رؤوس الأصابع إلى أعلى , وترسلها إلى أسفل إذا توجّهت إلى أسفل .
المعروف أنه بالحالة الطبيعية يكون فيها التيّار المغناطيسي جاذباً , لكن يمكن أن نجعله صاد ومقاوم , وذلك من خلال جهد بسيط نابع من قوة الإرادة .
أما فيالمعالجة الذاتية, أي معالجة الشخص لنفسه ؛ فالطريقة المتّبَعة هي كما يلي :
بما أن الشخص لا يستطيع وضع يديه على الفقرة الرقبية السابعة بالوضع الملائم والصحيح ؛ فإن الإتصال العقلي الفكري بالقوى الكونية الحيوية سيكون كافي ليشحن التيار إلى داخل جسمه . وعندما يشعر بأن جسمه أُشبِع بالطاقة الحيوية يصبح بإمكانه استعمال يده في معالجة نفسه بالطرق السابقة .. لمعالجة أي مشكلة جسمية لديه بواسطة وضع يده على النقاط المعتلٍة من جسمه . وهذه الطريقة لا تزال تستخدم حتى الآن ، وهي نفس طريقة معالجة شخص آخر؛ والفرق الوحيد هو أنه عند البدء بالإتصال بالفقرة السابعة والأكتاف لآ تكون موجودة في حالة بداية المعالجة الذاتية .
نلاحظ في بعض الأحيان عند بعضالحالات المرضية ذات المنشأ العضوي المزمن، لدى المعالجة الذاتية أو مع الغير ، أنه بعد بضعة جلسات من المعالجة وبعد إحساس المريض أنه قد تحسًن كثيراً ؛ نرى حالته فجأةً تتراجع ويشعر بأن صحته قد ساءَت أكثر من ذي قبل . إن هذا التراجع يشير حقيقةً إلى أنً الجزء المصاب لدى المريض كان يفتقر إلى الحيوية قبل بدئه بالمعالجه. في هذه الحالة ، فالمرض يشبه القشرة أو الغلاف الكربوني ، وهذا الغلاف يعيق ويقطع الوظائف العادية للأنسجة المتضررة . وعند تنشيط تيار الطاقة الحيوية وتوجيهها باتٍجاه المنطقة المريضة ، فإن هذه الطاقة تُحدِث قَدحَه أو لدعة مثلما يحصل عند تماس الأوكسيجين النقي مع الكربون ، إذ نجده يتوهَج مع ظهور اللهب الساطع ثم يختفي ، هذا ما يحدث عند إتحاد الأوكسيجين مع الكربون .
كذلك المرض عندما يُعَرًض للتطهير بالطاقة الحيوية سوف يتفجًر على شكل لهيب يلتهم هذا الغلاف الكربوني الذي هو المرض فيحرقه تماماً لكي يزيح هذا الغلاف الحاجز الذي يغطي الأنسجة المتضررة ، ليسمح للقوى الحيوية بالوصول إليه وإنعاشه . هذا ما يسمى بالعملية المغناطيسية الكيميائية . إنها مزعجة .. لكنها تعطي مؤَشٍراَ إيجابياً جيداَ . لذلك في مثل هذه الحالات يجب الإستمرارفي المعالجه المغناطيسية المتزايدة ، لأنها بالنهاية سوف تقضي على المرض بالكامل ، والجزء المريض بالجسم سيعود إلى وضعه الطبيعي الحيوي .
يجبعلى المعالج أن يتعامل مع المريض بمشاعر الحب ، ويجب عليه أن يظهِر له ذلك ، لأن من خصائص الحب الإنتشار والتوسُع الذي يفتح المعابر الداخلية للتدفُّق ودخول طاقة الحياة داخل جسم المعالِج بأكبر حجم ممكن ؛ وبذلك سيكون واثقاً بأنه سيقوم بمعالجة ناجحة .
هناك العديد من التطبيقات لأغراض علاجية بالتيار المغناطيسي . إحدى هذه التطبيقات تُحَفِّز بما يسمى بالنوم المغناطيسي ، إنه النوم الناجم عن استخدام التيار المغناطيسي . ويمكن تطبيق هذه المعالجة على الأشخاص الذين يعانون من الأرق أو الذين يعانون من أسباب أخرى مشابهه عند أو أثناء النوم . وإنهم يحصلون على فائدة عظيمة بواسطة النوم المغناطيسي ، حيث ينعش ويريح الجسم إلى أبعد الحدود التي يمكن توقعها ، ومهما كانت فترة العلاج قصيرة . كل ما يحتاجه المريض هو خمسة عشر دقيقة من النوم المغناطيسي بالنهار . بعد ذلك يوقَظ المريض ؛ ولا يجوز تركه ينام أكثر من ذلك لأننا عندها نخالف الحركة الطبيعية للتيارات المغناطيسية الصادرة عن الأرض أثناء النهار ، وهذا سيولد شعوراً بالثقل عند المريض أو في أغلب الأحيان صداعاً . إن ربع ساعة من النوم المغناطيسي أثناء النهار يعادل من ست إلى سبع ساعات من النوم العادي في الليل .
أما عندما يطبق النوم المغناطيسي في الليل فلا داعي لإيقاظ المريض حيث ستتناغم المعالجة في النوم المغناطيسي مع النوم العادي الليلي بتوافق وانسجام .

يوصى بالطريقة التالية من أجلالحث والتحفيز بعملية التنويم المغناطيسي
لتبدأ بجعل أفكارك وعقلك متصلة بالطاقة الحيوية الكونية ، ثم توضع اليدان بالطريقة التي تحدثنا عنها سابقاً على الفقرة السابعة من العمود الفقري أسفل الرقبة حيث يكون الجسم جالساً بشكل مريح على كرسي ورأسه منحني ،عندما يُشبع جسم المريض بالطاقة المغناطيسية تقوم بإزاحة يديك عن كتفيه ، لتقف أمامه بحيث تكون ركبتا المريض تقابلان ركبتي المعالج أما يدي المعالج فيكون الإبهامان ملتصقان ببعضهما ، وبقية الأصابع تشير إلى جبهة المريض وتلامسها بخفَّة ، ويجب أن تبقى هذه الملامسة الخفيفة بتلك الوضعية لعدة دقائق ، خلالها ستتدفق الطاقة المغناطيسية داخلة دماغ المريض وستملؤه بالطاقة ثم بعدها تبدأ بالتكاثف والتثبيت بسبب قانون الجذب فتثبت كل الموجات المغناطيسية المتدفقة المنطلقة شيئاً فشيئاً من يدي المعالج ، ثم بعد ذلك يحرك المعالج يديه بطريقة هادئة وبطيئة باتجاه وجه المريض ولكن بدون لمسه إلى أن تنزل منخفضة إلى مستوى مركز الضفيرة الشمسية . من هذه النقطة ترجع اليدان إلى مكانهما العادي ، وكل يد لوحدها بهدوء وبطء راسمة في رجعتها شكل نصف دائرة خارجية إلى جانبي المعالج . ومن ثم ترجع اليدان بالتلاقي قبل الرجوع إلى الجبهة في المرة الأخرى لتكرر العملية ذاتها .
تتطلب هذه الجلسة من خمسة إلى خمسة عشر دقيقة كحد أقصى لوضع المريض في حالة النوم المغناطيسي وقد تختلف المدة من مريض لآخر.
بعض الحالات الاستثنائية يكون فيها التحفيز فوري ومغري جداً ؛ لكن في حالات الأخرى قد يتطلب عدة محاولات متتالية .
تُسمىحركات اليدين البطيئةبحركات التيار المغاطيسي حيث تمرر التيار على التوالي ليتكاثف ويضع المريض في حالة نوم مغناطيسي .
أما حركات اليدين السريعةفإنها توقظ المريض وتزيل وتبدد الطاقات المكثفة لديه.
ولإيقاظ النائم نوماً مغناطيسياً ، فإن كل ما يقوم به المعالج هو أن يعيد حركات التنويم ذاتها ، لكن بشكل سريع بدلاً من البطيء ، وسوف يستيقظ المريض لأن الطاقة المكثفة قد تبددت . وإذا كان المريض يشعر بأنه لم يستيقظ تماماً ، فإن القيام بحركة سريعة باليدين كحركة الفرشاة من مركز الجبهة إلى خارج الرأس ، ومثلها من خلف الرأس ستُزيل هذه الحركة كلياً تأثير مخلفات الإحساس بالنعاس ، وعند تطبق المعالج هذه الإرشادات بشكل جيد وصحيح سوف يصحو المريض من النوم المغناطيسي منتعشاً ونشيطاً مع الشعور بالنشوة واللطف .
يدلالتأثير المعاكس( عدم الصحوة السليمة للمريض ) إلى أن المعالج قد استخدم قوة إرادته الواعية بشكل غير واعي وغير مقصود ، إن هذا الأمر ليس صحيحاً لأنه يدخل المريض في حالة سبات وهذه العملية مخالفة للطبيعة ومرفوضة تماماً ، وتأثيراتها لا تناسب المريض ولا المعالج . لذلك يتوجب على المعالج أن يكون حذراً جداً عند استعمال قوة إرادته خلال تمرير الأشعة المغناطيسية منه إلى المريض ، ليفسح لقانون الجاذبية أن يقوم بعمله دون أن يعيقه ، وبذلك يحصل على النتائج الأفضل .
أما فيحالة التحفيز الذاتي للنوم المغناطيسي( أي أن يقوم الشخص بتنويم نفسه بنفسه ) فإن طريقة التطبيق مختلفة تماماً . حيث يجب على الشخص أن يشبك يديه وراء رأسه ، وبعد ذلك يقوم بالإتصال العقلي والفكري بطاقة الحياة الكونية .
سوف تتدفق الطاقة إلى دماغه عن طريق يديه وتتكثًف وتقوم بالعمل المطلوب الذي هو النوم المغناطيسي .
وإذا طبّقَ الشخص هذه العملية على نفسه أثناء النهار؛ فيتوجب عليه لكي يصحو بالوقت المناسب عليه أن يؤكٍد على عقله اللاواعي منذ البداية أن يوقظه بالوقت المحدد ، وعقله اللاواعي سوف ينفذ الأمر بالوقت المحدد , لأنه يعمل بشكل دقيق حسابياً ويكون استعداده مفاجئاً لصاحبه .
على الشخص أن لا يساوره الشعور بالتردد أو الشك عند إعطاء الأمر للعقل اللاواعي ، وإلاّ ستكون النتيجة فاشلة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مربع البحث